أكاديمية جهة الدار البيضاء – سطات : مستجدات الموسم الجديد، تدابير تحسين ظروف استقبال التلاميذ وإجراءات التغلب على الإكراهات

«تستقبل المؤسسات التعليمية برسم موسم 2019-2020 بجهة الدار البيضاء- سطات ما يقارب 1.433.422 تلميذة وتلميذا، منهم 1.082.009 تلميذة وتلميذ متمدرسين بالقطاع العمومي، و351.433 تلميذة وتلميذا بالتعليم الخصوصي، وسيلتحق لأول مرة بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ما يفوق 148 ألف تلميذة وتلميذ جدد، 33,10 في المائة منهم بالعالم القروي، ومن أجل ضمان انطلاقة دراسية في ظروف حسنة، اتخذت الأكاديمية جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بتهيئ ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ، حيث عملت على إنهاء مختلف العمليات المرتبطة بكل من أشغال بناء المؤسسات المحدثة والتي شملت 23 مؤسسة جديدة ، 13 مؤسسة بالوسط القروي، وأشغال توسيع المؤسسات القائمة، من خلال بناء 400 حجرة إضافية عززت البنية المادية للمؤسسات التعليمية وتعويض حجرات البناء المفكك ب 490 حجرة جديدة، مع تأهيل 147 مؤسسة تعليمية وتهيئة جميع الأقسام الداخلية والارتقاء بالفضاءات المدرسية وتجهيز وتجديد العتاد والأثاث المدرسي بالمؤسسات التعليمية.هذا بالإضافة إلى تعزيز الطاقم التربوي للمؤسسات التعليمية العمومية ب 2373 أستاذا وأستاذة أطر الأكاديمية…»، أرقام كشف عنها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات عبد المومن طالب في ندوة صحفية ، عقدت بعد زوال يوم الجمعة 20/09/2019 ، خصصت لتقديم مستجدات الدخول المدرسي 2019 -2020، والتي تم التأكيد فيها على أن «الأكاديمية واصلت تحسين وتطوير المؤشرات الخاصة بتعميم وتطوير التعليم الأولي، وذلك من خلال ميزانية الأكاديمية ومساهمة كافة الشركاء، حيث تمكنت خلال الموسم الماضي من عقد شراكات عديدة مع مختلف الشركاء والمتدخلين تهم التأهيل والتجهيز والتسيير وبناء 18 حجرة جديدة مخصصة للتعليم الأولي وتأهيل 388 حجرة مغلقة وتجهيز 418 حجرة قصد استغلالها للتعليم الأولي، وهو ما مكن الأكاديمية من إحداث 524 قسما جديدا ب 422 مؤسسة عمومية واستفادة 11253 تلميذا وتلميذة جدد من التعليم الأولي العمومي، الأمر الذي انعكس بعشر نقاط خلال سنة واحدة، فانتقلت النسبة من 54 في المائة موسم 2017/2018 إلى 64 في المائة موسم 2018/2019 ، حظي خلالها الوسط القروي باهتمام بالغ، حيث سجلت نسبة التمدرس ارتفاعا مهما فانتقلت من 30 في المائة برسم موسم 2018/2017 إلى 41 في المائة موسم 2018/2019، وهو تطور مهم بلغ 11 نقطة .
وفي ما يخص الدعم الاجتماعي أوضح المتحدث أن «الأكاديمية واصلت جهودها من أجل توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج المبادرة الملكية «مليون محفظة»، إذ بلغ عدد المستفيدين 655.655 تلميذة وتلميذا بنسبة زيادة تقدر بـ 3,7 في المائة .كما ستعرف الداخليات والمطاعم المدرسية توفير وجبات ل 103.884 تلميذة وتلميذا بنسبة إضافية تقدر ب 3,3 في المائة . أما برنامج «تيسير» فسيعرف مواصلة تعميمه على جميع تلامذة السلك الابتدائي بالوسط القروي وتلامذة السلك الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي شريطة توفر الأسر على بطاقة « راميد »».
وبالنسبة للنقل المدرسي فقد أكد مدير الأكاديمية «أنه سيشهد تعزيز أسطول الحافلات بالجهة ب 46 حافلة إضافية ليصل إلى 650 حافلة سيستفيد منها 42839 تلميذة وتلميذا بنسبة زيادة بلغت 18 في المائة».
وفي السياق ذاته تم التأكيد على « توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد بإحداث 6 مراكز إضافية من أجل استقطاب 300 مستفيدة ومستفيد في مهن متنوعة «كهرباء – البناء – إصلاح الأجهزة الالكترونية- الفصالة والخياطة- المربيات المتخصصات- الحلاقة- الإعلاميات». هذا بالإضافة إلى إحداث مسار «رياضة- دراسة» حيث تم تأهيل الثانوية التأهيلية الرياضيين بالمديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي بهدف احتضان أول فوج من تلاميذ هذا المسلك على المستوى الوطني».
وفي مايخص إكراهات الدخول المدرسي فقد لخصها مدير الأكاديمية في ثلاثة مجالات:
الموارد البشرية، وتتجلى في عدم وجود الفائض من المدرسين لتعويض مختلف الانقطاعات الطارئة (رخص الولادة- رخص المرض القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد…) وذلك بالسلك الابتدائي.أما في السلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي، فهناك خصاص في بعض المواد (العربية- الفرنسية- الرياضيات) بالإضافة إلى عدم وجود الفائض في بعض المواد لتعويض الانقطاعات الطارئة.
الدعم الاجتماعي، وتتمثل في عدم التوصل بالمقررات والكتب واللوازم الخاصة بالمستوى الأول ابتدائي المبرمجة في إطار صفقة جماعة الدار البيضاء، وأيضا عدم التوصل ببعض المقررات الدراسية طبعة شتنبر 2019.
العرض المدرسي، وتخص الاكتظاظ في بعض المؤسسات نتيجة عمليات إعادة إيواء قاطني دور الصفيح والتوسع العمراني خصوصا ببعض عمالات الدار البيضاء الكبرى سابقا ، وعملية الإدماج من التعليم الخصوصي».
هذا و أكد مدير الأكاديمية «أن هذه الأخيرة عملت على مواجهة مختلف هذه الاكراهات باتخاذ إجراءات وحلول فورية حتى نضمن من خلالها المحافظة على الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين».


الكاتب :  محمد تامر

  

بتاريخ : 24/09/2019