الكتاني : أكبرعائق أمام تطور المقاولات الصغرى في المغرب هو المحسوبية “

إذا لم يكن المقاول الصغير ابن فلان أو صاحب فلان،  فإن حظوظه في الحصول على صفقات تظل ضئيلة “  

 

أكد محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك أن العائق الأكبر أمام تطور المقاولات الصغرى في المغرب هو المحسوبية والزبونية التي مازالت تهيمن على المعاملات الاقتصادية و الصفقات التجارية والخدماتية.
وقال الكتاني ، خلال مؤتمر صحفي نظم أمس بالدارالبيضاء خصص لتقديم النتائج نصف السنوية للتجاري وفابنك، « إن المشكلة الكبرى بالنسبة للمقاولات الصغيرة في المغرب تتجلى في أنه إذا لم يكن المقاول الصغير ابن فلان أو صاحب فلان، فإنه من الصعب عليه إطلاق مقاولته بنجاح، بل يلزمه مفتاح سمسم كي تشرع أمامه أبواب صفقات المقاولات الكبرى ليحظى بأول طلبية يبدأ بها مساره المهني..»
و مع ذلك يعتقد الكتاني أن هناك في المغرب بعض المقاولات الكبرى التي تتحلى بغير قليل من «الكرم» وتراها تبادر إلى فتح أبوابها ومد يد المساعدة لهذه الفئة من الشباب المقاول التي تبحث عن فرص لتطوير أعمالها.
وأفاد المسؤول عن المجموعة البنكية الأولى في البلاد، أن أرشيف البنك يحفل بعدد لايحصى من نماذج المقاولات الكبرى التي أصبحت اليوم تصدر نحو الخارج و مدرجة أسهمها في البورصة و تروج رقم معاملات يقاس بعدة ملايير درهم، كانت يوما ما في بداية نشأتها عبارة عن مقاولات صغيرة جدا ، أطلقها أشخاص عصاميون لم يكونوا بالضرورة خريجي معاهد راقية أو يحملون دبلومات عليا، ولكن كان لديهم طموح في توسيع نشاطهم وتطوير مقاولاتهم وكانت توفر لهم حينها تسهيلات بنكية بسيطة تحسب ببضعة ألاف من الفرنكات و السنتيمات .. واعتبر الكتاني أن المغرب اليوم في حاجة ماسة إلى جيل جديد من المقاولين الشباب ليخلف هؤلاء المقاولين ، وهو ما دفع التجاري وفابنك إلى إطلاق «دار المقاول» كمنصة مفتوحة في وجه هذه الشريحة من الشباب سواء كانوا زبناء أو غير زبناء، و ذلك لتقديم جميع أنواع الدعم الممكن لهذه الفئة.
واعتبر الكتاني أن الاقتصاد الوطني بات اليوم في أمس الحاجة لتجديد نفسه وتجديد مقاوليه ، عبر جيل جديد من المقاولين المتشبعين بروح المقاولة التي ينبغي أن تعم فئات واسعة من الشباب وتصبح جزءا من تربيتهم.
ولإنجاح هذه الرؤية الاجتماعية المواطنة التي تتوخى تطوير المقاولات الصغرى، افتتحت المجموعة مراكز دار المقاول في 9 مدن كبرى بالمملكة وتعتزم استكمال توسيع هذه الشبكة لاحتضان المقاولات الصغرى ورعايتها ومواكبتها خصوصا في المراحل الأولى الحاسمة من النشأة حيث معدلات فشل المشاريع تكون الأعلى .


الكاتب : عماد ع

  

بتاريخ : 24/09/2019

أخبار مرتبطة

كشفت الأرقام الصادمة التي جاء بها التقرير الفصلي حول سوق الشغل، الذي نشرته المندوبية السامية للتخطيط أمس، عن فشل ذريع

الشاحنات المغربية تتوافد على الكركارات بعدما تراجعت رسوم العبور من 46 إلى 26 ألف درهم   أكد مهنيو النقل الطرقي

يشير عالم الزراعة وولتاو تاديسي ديغو باعتزاز إلى «سنابل قمح جميلة» تغطي حقلا لاختبار بذور مقاومة للجفاف في المغرب تمثل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *