حَانَةُ نَجْمَةِ البَحْرِ

 

-1-
فِي حَانَةِ البَحَّارَةِ
النَّجْمَةُ بَحْرٌ
وَالأُفْقُ غَدٌ آسِرٌ لِمَعْنَاهُ
وَلِدَهْشَةِ الكَائِنِ
وَالكَأْسُ كَيَانٌ
عَابِرٌ لِقَارَّاتٍ أُمَمِيَّةٍ مُشْتَهَاةٍ
وَتَشَظِّي الخَلَايَا التِّي تَسْكَرُ
فِي أَلْوِيَةِ الَّليْلِ
وَإغْفَاءَة ِأَسْرَارهِ
مِنْ فَرَحٍ لَا تَنَامْ.

-2-
فِي حَانَةِ البَحَّارَةِ
تْرُوتْسكِيُّون – نَحنُ- بَحَّارَةٌ
فِي صَدْرِيَّاتٍ حَمْرَاءَ
وَنَجْمَة
ثَوْرِيُّونَ
رُومَانْسِيُّونَ
حَالِمُونَ
وَتَائِهُونَ.

-3-
فِي حَانَةِ نَجْمَةِ البَحْرِ
نُجَاوِرُالمَوْجَ حَدَّ التَّمَاسِ
ونُقَايِضُ
زَهْرَةَ المِلْحِ
بِزَبَدِ الرَّذَاذِ
وَنَحْلُمُ بِفَيْضِ ابْتِسَامَةٍ
تُعِيدُنَا إِلَى مَجْدِ الطُّفُولَةِ
وَطَرَاوَة الصَّبَاحِ
وَنَسْكَرُ
نَسْكَرُ
نَسْكَرُ
فِي غَفْوَةٍ مِنْ ثُمَالَةٍ
وَنَمُدُّ يَدَ المَحَبَّةِ لِكَأْسٍ
تَجُوبُ مَدَارَاتِ الكَوْنِ
وَتُوقِظُ عَقَارِبَ السَّاعَاتِ
لِيَسْتَمِرَّ الحُلْمُ
وَالثَّوْرَةُ
وَحَفَاوَةُ عُرْسِ مِطْرَقَةٍ
وَمِنْجَلٍ
فِي بَيْرَقِ رِفَاقٍ.


الكاتب : إدريس علوش

  

بتاريخ : 27/09/2019

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *