في اليوم العالمي لداء الكلب  : وفاة 14 شخصا في المغرب السنة الماضية وتلقيح  65ألفا سنويا

 
تحتفل المنظومة الدولية يوم 28 شتنبر من كل سنة باليوم العالمي لداء السعار، وهي مناسبة لتسليط الأضواء على الآثار الناجمة عن هذا المرض عند الإنسان والحيوان وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية.
وفي بلاغ لوزارة الصحة، كشفت أنه في المغرب، مكنت المجهودات المبذولة لمحاربة هذا الداء، في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق سنة 1986، من خفض عدد حالات الوفيات من 34 حالة وفاة سنة 1985 إلى 18 حالة وفاة سنة 2018. ويتم تلقيح حوالي 65.000 شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.
وللحد من هذا المرض الفتاك، بالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، تقول وزارة الصحة، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء السعار الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتنتهز وزارة الصحة هذه المناسبة لتنصح المواطنات والمواطنين، يضيف ذات البلاغ، بتلقيح الحيوانات المملوكة (الكلاب والقطط) ضد هذا الداء، وتجنب ملامسة الحيوانات المجهولة المصدر، خاصة الكلاب والقطط، وكذلك توجيه النصح للأطفال بعدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا، وفي حالة التعرض لخدش أو عضة حيوان، تنصح وزارة الصحة بغسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون والتوجه لأقرب مركز لمحاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض بالإضافة إلى المصل حسب خطورة الإصابة، وعدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية به.
الإحصائيات الدولية الأخيرة تشير إلى أن داء السعار يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق. وقد تم اختيار هذا العام شعار: «داء السعار: لقح من أجل القضاء عليه»، ويهدف إلى تأكيد قيمة التلقيح السنوي للكلاب المملوكة باعتباره حجر الزاوية في جميع الجهود المبذولة لمكافحة داء السعار.
وداء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب «بالجهل» مرض فيروسي خطير، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش. وتتسبب الكلاب في وقوع 95% من هذه الحالات، علما أن هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 28/09/2019