تستدعي تدخلات وقائية عاجلة حوادث سير متتالية قرب مدرسة ابتدائية بالجديدة

صدمت دراجة نارية مساء يوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، تلميذا من مواليد سنة 2011 يتابع دراسته بالمستوى الثاني ابتدائي بمدرسة تكني التابعة ترابيا لجماعة الحوزية والمتواجدة مباشرة على المدخل الشرقي لمدينة الجديدة ، واستدعى الأمر حضور سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاج ، علما بأن إصابته في رجله لم تكن بليغة .
وتعتبر هذه الحادثة رابع حادثة سير في ذات المكان ومحيطه خلال هذا الشهر ، حيث لقي رجل كان يعمل قيد حياته في البحرية الملكية ، حتفه بعدما صدمته سيارة قرب محطة أداء الطريق السيار المجاورة للمدرسة ، وأصيبت تلميذتان بالمستوى الثالث ابتدائي بنفس المدرسة بكسر نتيجة تعرضهما لحادثة سير بعدما صدمتهما دراجة نارية غير بعيد عن محيط ذات المدرسة ، وأصيب تلميذ يتابع دراسته بذات المدرسة خلال نصف النهار غير الدراسي كان برفقة والدته بكسر في أسنانه بعدما صدمته دراجة نارية ولاذ صاحبها بالفرار ، مثلما صدمت حافلة للنقل الحضري طفلة بالتعليم ما قبل المدرسي بالروض الملحق بالمدرسة .
هذه الحوادث المتتالية وبمثل هذا العدد في نفس الموقع ومحيطه ، ووجود مدرسة ابتدائية عمومية يزيد عدد تلامذتها عن الألف تلميذة وتلميذ ،ا ترخي بظلالها القاتمة على سبل وقايتهم هم وساكنة المنطقة من حوادث السير الخطيرة التي تنتج عن عدة أسباب منها السرعة المفرطة لا سيما وأن بعض مستعملي الطريق يعمدون إلى مضاعفة السرعة مباشرة بعد الخروج من المدارة التي تربط الطريق الوطنية رقم 1 بالطريق السيار ، ومنها عدم استعمال القنطرتين الحديديتين المقامتين على الطريق الوطنية ( القنطرة الحمراء ) وعلى مدخل الطريق السيار ( البيضاء) من طرف عدد من آباء وأمهات التلاميذ بحجة صعوبة استعمالها لارتفاعها وتحججهم بعدم قدرتهم على ذلك ، كما أنهم يتخوفون على استعمالها من طرف أبنائهم لمفردهم بحجة عدم وجود سياج يغطيها ويحمي الأطفال من السقوط من فوقها ، خصوصا وأن الكثافة المرورية بهذه النقطة هي كثافة كبيرة جدا بالنظر لكونها تعتبر صلة الوصل بين الجديدة ومراكش وآسفي ، وأيضا منفذا من وإلى الطريق السيار ما بين مدينة الجديدة وكل من آسفي والدار البيضاء ، مما يتعين معه وضع «أكتاد» عليها لإجبار السائقين على تخفيض السرعة وحتمية وجود رادار لمراقبة وتسجيل سرعة العربات وتبسيط ولوج القنطرتين وجعلهما أيسر على مستعمليها لاسيما من كبار السن …


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 30/09/2019