طن الإشهار

استأسد الإشهار كعادته في برمجة القناة الثانية وحفظ ملكيته حتى صار لازمة لكل عمل وبصورة مقرفة جدا. فما يكاد الآذان ينتهي حتى تنهال على رؤوس المشاهدين موجة إشهارات بلا ضفاف ، تنسيهم ليس فقط سيدنا رمضان بطقوسه وقيمه وإنما هوية المشاهدين وتطلعاتهم وانتظاراتهم كبشر..k فاللحظات التي يمني المشاهد فيها نفسه ويستعيد أنفاسه بعد انتهاء وصلة إشهارية تتبخر بانطلاق الوصلة الإشهارية الأولى من جديد وهكذا دواليك ..
حتى تلك الأدعية والابتهالات المضمخة بعبير الروح سرعان ما تتلاشى بإيقاع إشهاري شعبوي يصم الآذان . هناك حاجة لهذا المورد صحيح لكن هناك زخم وفائض حقا في هذه المادة الحيوية المذرة للمال على شركات محظوظة ، لكن هذا المال قطعا لا ينعكس على جودة المنتوج الرمضاني بل يطعن انتظارات المشاهد المغربي في مقتل.
العقار

على الأولى شكلت وصلة إشهارية يؤديها القيصر كاظم لفائدة مقاولة عقارية محور سخرية في المجالس والمنتديات العائلية ومواقع التواصل الاجتماعي .
ومن بين ما يتداول في هذا الصدد خاصة على القناة الثانية» كاظم الساهر يبيع تاريخه لمجموعة الضحى « تلك المقاولة التي تبيع شققا مثل علب الكبريت»
إن غنى القيصر كاظم الساهر للضحى تبقى شركة عقارية بئيسة و منحطة» يقول أحدهم مضيفا «لقد أساء كاظم لجمهوره و لتاريخه بالإشهار للشركة العقارية الضحى»
فسواء على القناة الأولى أو في قناة «ميدي آن تي في» أو القناة الثانية يغرق الإشهار الشاشة ويحتلها بشكل شبه كلي حتى أصبح وقت الذروة بأكمله في عُهدة الاشهار، فمع كل جرعة أو مضغة عليك أن تبتلع معهما كمية إشهارية لزجة ذات حموضة ثقيلة على القلب.
الخاوة

على هامش حلقة من سلسلة» الخاوة» التي تبثها القناة الثانية تساءل أحد المشاهدين : هل موجود شي برلماني في آسفي يستفسر الهاكا عن لعنة هذه السلسلة «الخاوة الخاوية ؟ وأضاف « على دوزيم أن توقف هذه السلسلة فوراً قبل أن يرفع فعاليات المجتمع المدني دعوة قضائية؟
ويعتبر المتسائل التوصيف استهدافا حقيقيا لساكنة أسفي و المحيط مضيفا « كيف يعقل أن يقول اليوم في الحلقة الثانية أحد الممثلين، (أنا اعروبي عبدي قح) ومن الأجدر به أن يقول أنا عبدي قح ، لماذا حشر كلمة عروبي؟ وتابع مناشدا الهاكا «على قناة دوزيم أن توقف هذه السلسلة فوراً قبل أن تتطور الأحداث وتخلق مزيداً من النرفزة لأبناء آسفي خلال، وقال المتحدث ذاته « تأكدت خلال الحلقة الثانية وبالملموس أن اصحاب السلسلة لهم «حقد» على ساكنة آسفي؟ اللافت في هذا العمل الجديد مهاجمته من طرف العديد من متواصلي المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك المنتمين الى حاضرة عبدة، معتبرين أنها تحط منهم ومن لكنتهم، وهو ما يفنده الطاقم التقني للسلسلة ، مؤكدا أن ذلك اعتقاد خاطئ تماما « بل هناك من اعتبر ذلك ترويجا إيجابيا لمنطقة عبدة ستجني ثماره بعد متم شهر رمضان ، حيث ستنتعش مدينة آسفي سياحيا بوفود أعداد هائلة من الزوار الراغبين في اكتشاف المنطقة»

مشينا فيها

الكاميرا الخفية تخلف الموعد مرة أخرى وتقرر الانزياح رسميا عن هدفها المعلن في دفتر التحملات والذي ينص على خلف الفرجة والترفيه عن النفس بوسائل مقبولة وبأخلاقيات مناسبة لقد تحول هذا البرنامج الرمضاني السنوي إلى مجرد وصلة إشهار لأجواق الأعراس … وشيوخ الحفلات الراقصة..