منحوا للوسيط مبلغ 25 ألف درهم .. ضحايا الهجرة السرية بالمحمدية ترتفع إلى 12 غريقا

 

مازالت عمليات البحث جارية عن ضحايا الزورق المطاطي الذي كان يحمل على متنه العديد من المغاربة المرشحين للهجرة السرية ،حيث لفظ البحر بشاطيء زناتة التابع لعمالة المحمدية عددا من الجثث، في حين تم نقل ثلاثة مواطنين كانوا فاقدي الوعي إلى مستشفى مولى عبدالله بالمحمدية لتلقي العلاج .
السلطات المحلية لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي كشفت في بلاغ لها أنه تم العثور، صباح أول أمس الاثنين ، على جثث 5 أشخاص على مستوى شاطئ “النحلة”.
وحسب المعطيات الأولية يضيف ذات البلاغ، فقد جرى التعرف على جثث بعض هؤلاء الغرقى من طرف ذويهم، حيث يتعلق الأمر بضحايا حادث جنوح الزورق المطاطي، الذي سجل يوم السبت الماضي، قبالة ساحل المحمدية.
عائلات الضحايا توافدت إلى عين المكان من أجل التعرف على ذويهم من الضحايا ،وهم في حالة حزن،في حين مازالت عائلات أخرى تنتظر أن تتمكن عمليات البحث الجارية من العثور على أقربائهم الذين ذهبوا ضحية التجار في الأرواح البشرية ، تصريحات بعض المكلومين كانت صادمة ،إذ كشفت أن من بين ضحايا مرتكب هذه الجريمة ، ثمانية شبان من نفس الدوار ،حيث توفي أربعة منهم غرقا في حين تراجع الأربعة الباقون في آخر لحظة عن ركوب هذه المخاطرة .وكشفت هذه التصريحات أن الضحايا منحوا مبلغ 25ألف درهم للشخص الواحد من أجل العبور إلى الضفة الأخرى، حيث كان يدعو الشباب إلى الهجرة غير الشرعية بشكل علني،ويحاول إقناعهم وعائلاتهم بأنه محمي و»شاري الطريق فلبحر «حسب وصف أحد الأشخاص من هذه العائلات المكلومة ،وأكدت شهادات أخرى أن هذه العملية ليست هي الأولى ،بل سبقتها محاولتان أخريتان للهجرة السرية ،واعتبر نفس المتحدث أن «بحر زناتة»وعر جدا ،وصعب فيه السباحة حتى على السباحين المحترفين ،بحكم أن هناك واديا بداخله يدعى»وادي السباعي “.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 02/10/2019