أعلن عميد المنتخب الوطني المغربي، المهدي بنعطية، لاعب الدحيل القطري اعتزاله اللعب دوليا، بعد 12 عاما ارتدى خلالها قميص أسود الأطلس، ورافقه في العديد من المحطات.
وقال بنعطية في حوار لقناة «بين سبورت» القطرية، أول أمس الثلاثاء إنه اتخذ قراره بعد طول تفكير عقب نهائيات أمم إفريقيا التي أقيمت الصيف الماضي بمصر، مشددا على انه فكر مليا في وضعيته داخل المنتخب الوطني، خاصة وانه كان مصابا لمدة شهر، ما تعذر معه الالتحاق بالتجمع التدريبي الأول للمنتخب الوطني تحت إشراف الناخب الوطني وحيد، الذي «تحدثت إليه قبل عشرة أيام، وقلت له إنني أعتزم وضع حد لمشواري الدولي».
وأضاف بنعطية أن الناخب الوطني عبر له عن حاجته إليه وانه يضعه ضمن مخططاته، لكنه العميد حسم قرار اعتزاله، الذي لم يكن سهلا، «كان لدي هذا الإحساس خلال كأس إفريقيا، وقد تأثرت كثيرا بالإقصاء أمام البنين. تحدث معي المدرب وأكد لي حاجته إلي، وهذا أمر يسعدني، لكنني قلت له إنني غير مستعد للمواصلة وسماع نفس القصص»، مؤكدا على أنه مل سماع نفس الأسطوانة، ونفس الأحاديث التي تتهمه بالتخاذل والتهاون في الدفاع عن القميص الوطني، «أنا في المنتخب الوطني لأزيد من 12 سنة وأضع المغرب في المرتبة الأولى ودائما ما أضحي، وفي النهاية يختلقون قصصا واهية مثل بنعطية يختار التشكيلة هو لا يريد لاعبا ما وهذا أمر متعب جدا، ويستهلك كثيرا من الوقت والجهد.»
وكان الظهور الأول دوليا لبنعطية في عهد المدرب الفرنسي روجيه لومير سنة 2008 أمام الكاميرون، ضمن تصفيات كأس العالم 2010.
وطوال هذه المدة من اللعب سجل بعطية هدفين رفقة المنتخب، كان الأول في شباك الجزائر وديا، والثاني في مرمى كوت ديفوار، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018.
وشارك بنعطية في منافسات كأس أمم إفريقيا، التي أقيمت في مصر، لكنه غاب بسبب الإصابة عن مباراة الدور ثمن النهائي أمام بنين، والتي خرج فيها أسود الأطلس من هذا الدور، وهو الغياب الذي رافقه كثير من البوليميك.
وسبق أن أعلن بنعطية اعتزاله دوليا في سنة 2017، لكنه تراجع عن قراره، ورحب المدرب السابق للمنتخب المغربي الفرنسي هيرفي رونار بعودته.
وقد توج المهدي بنعطية مع الدحيل بلقب كأس الأمير الموسم الماضي، كما سبق له الفوز بـ 5 ألقاب مع يوفنتوس و3 مع بايرن ميونيخ.
ولعب بنعطية مع المنتخب المغربي 58 مباراة.
وتفاعلت الجامعة الملكية المغربية مع قرار اعتزال العميد، حيث نشرت صورة له على موقعها بأنستغرام، وأرفقتها بعبارة «شكرا»، تقديرا لما قدمه رفقة النخبة الوطنية.
كما علق باتريس بوميل، المدرب المساعد لللناخب الوطني السابق هيرفي رونار، والمدرب الحالي للمنتخب الوطني الأولمبي، على قرار اعتزال بنعطية في تدوينة له على صفحته الرسمية بتويتر،» شكرا مهدي بنعطية على كل اللحظات التي اقتسمناها معا رفقة المنتخب المغربي. أنت عميد وإنسان كبير» قبل أن يتمنى له مسيرة موفقة في ما تبقى من مشواره الكروي.