«كروشن» بخنيفرة .. مسيرة للمطالبة بإصلاح قنطرة

 

عادت عدة دواوير بمنطقة كروشن، إقليم خنيفرة، يوم الخميس 26 شتنبر 2019، إلى الواجهة، بعد خروج عشرات المواطنات والمواطنين، في مسيرة سلمية على الأقدام، باتجاه مقر عمالة الإقليم، من أجل تذكير الجهات المسؤولة بوضعية قنطرة سيدي بومحند، على واد سرو، والتي سبق تشييدها بميزانية هائلة ليأتي فيضان الوادي فيجرفها، وهي في طور الانجاز، ومن حينها ظل الوضع على حاله لعدة سنوات، ما أثار سلسلة من النداءات والاحتجاجات،قبل تنظيم مسيرة تم اعتراضها بنقطة بن اخليل من طرف مسؤولين وعدوا بتجديد القنطرة.
ولما تم تخصيص غلاف مالي آخرلإحداث قنطرة بنفس الموقع، وتدشينها، خلال صيف 2014، كانت لمياه الوادي كلمتها، مرة أخرى، في فضح «حقيقة « المشروع الذي تمت أشغاله دون شروط تقنية نزيهة، حيث جرفت القنطرة في ظل انعدام اجراءات المساءلة والمحاسبة، ورغم كل ذلك بقيت كل الوعود رهينة جملة من لغات التسويف والمماطلة، حيث لم تتوقف حناجر المشاركين في «مسيرة الخميس» عن مطالبة السلطات بالتدخل الفوري لمعالجة القنطرة التي لم تعد صالحة للاستعمال، بالأحرى التطرق لواقع الشبكة الطرقية الرابطة بين الدواوير.
ومنذ السابع من مارس 2018، ظل أمر القنطرة عرضة للتجاهل والاستخفاف، ما كان طبيعيا أن يخلق الكثير من الأشكال الاحتجاجية لدى عموم الساكنة، باعتبار القنطرة المسلك الوحيد لفك العزلة عن دواوير المنطقة، منها أروكو،ابيغلان، بوشرمو،آيت عيسي، تامداحت، ٱيت الطالب، إلى جانب دواوير أخرى غيرها يتعذر على سكانها، بسبب الوضعية، الانتقال إلى الضفة الأخرى للتسوق وصلة الرحم، أو لقضاء الأغراض الإدارية، علاوة على عدد التغيبات في صفوف التلاميذ حلال الأيام الماطرة.
المسيرة السكانية السلمية، التي انطلقت في الصباح الباكر، تمكنت من اختراق المجال الترابي لجماعتي القباب وتيغسالين إلى نحو الدخول في تراب جماعة ٱيت إسحاق، حيث قامت السلطات باعتراض تقدم المشاركين فيها بمنطقة «تينغريت»، وإقناعهم بفتح حوار معهم،ف ي شخص رئيس دائرة القباب،وعلى هامشه تم تشكيل ممثلين عن الدواوير المحتجة في سبيل التحضير لطاولة حوار مع مسؤولي عمالة الاقليم من أجل مناقشة مطالبهم.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 08/10/2019