الوسطاء «يلهبون» أثمان الخضر والفواكه بالعيون

 

من خلال تجولنا ببعض الأسواق والمحلات التجارية المختصة في بيع الخضر والفواكه بمختلف أرجاء مدينة العيون، تبين لنا أن هناك تفاوتاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة في أثمان بيع هذه المواد ، التي تبقى في حاجة لمراقبة مستمرة من طرف الجهات المسؤولة لوضع حد لأي تلاعب محتمل في الأسعار من طرف بعض التجار، كما هو الحال بمحلات بشارع عبد الرحمان الناصر الواقع وسط المدينة ، حيث تباع مختلف الخضر والفواكه بأثمان مزاجية خاصة في الفترة الصباحية . كما لوحظ أن جل السلع ليست مسعرة و أن هناك تفاوتاً في الأسعار بمختلف الاسواق العشوائية المنتشرة عبر أرجاء المدينة، وتحديدا سوق لمخاخ – سوق الجمال – ارحيبة – شارع عمر المختار- حي العودة ومحيط مسجد الدرهم ، مع العلم أن مدينة انزكان «650 كلم الى الشمال « هي المصدر الوحيد لكل هذه المنتوجات .
إن عدم مراقبة المحلات التجارية بشكل دائم يشجع البعض على التلاعب في الأسعار بشكل مزاجي ، وقد صرح لنا أحد التجار قائلا « كنا نبيع الخضر بأثمان موحدة ومحددة ، اما الفواكه فلا يمكن توحيد ثمنها لأنها تخضع لموسم الانتاج وتتفاوت في الجودة « ، مشيرا إلى « أن بعض الوسطاء الذين يأخذون البضاعة من سوق الجملة يحصلون عليها بسعر زهيد مقارنة بالسعر الذي يجب أن تؤخذ به في محاولة منهم لاحتكار البضاعة وتزويد السوق بها عند وجود نقص وبالسعر الذي يفرضونه، بينما نحن أصحاب المحلات التجارية غالبا ما تضيع الخضر والفواكه بمتاجرنا نظرا لكثرة الباعة الجائلين المتواجدين في أغلب الأزقة والأحياء، جراء انعدام اسواق منظمة تمكن الزبون والتاجر من التبضع في أحسن الظروف».
هي إذن رسالة واضحة الى الجهات المعنية للحد من هذه الفوضى التي لا تخدم الساكنة ولا التجار ولا تعكس الوجه الحضاري الذي اصبحت تعرفه المدينة في مختلف المجالات، على أمل انشاء عدة اسواق من الجيل الجديد لبيع الخضر والفواكه على غرار سوق السمك وسوق الماشية .


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 11/10/2019