العزف الذي كنته ذات صمت

 

لا يد لي
في كل شيء
أتيت على حشو
فمشيت بين الخرق
قد أولد
حين أنفضني من الكلام المندس
لكن المسخ يتعقبني
و أبقى …
منجذبا
للنقطة اللامعة
فوق الجماجم
السماء تحط على أنفاسي
كأني المصير
أدفع الوطء
و أغني لأرض
لا أرض لهاإلا في الركام
غناء
يمتص عزفه من تلك الريح
التي استنهضت حفرا
و جذعت أنوفا
بل نفذت دبيبا
كي يعلو هذا الكل
الغارق في الزبد
أنا ذاك العزف
الطالع من الفجاج
الساهم قبلة
الودود في الحث
الجارح في النبرة
العنيد في الطريق
المديد في الطعنة
وبعد ،
أي موجة تتشربني ؟
و أتقدم و إياها
لنشهد
على نهر جريح
عمر في الشقوق
دون امتداده
أرأيت..؟
كم هي عصية تلك النقطة
في الغصة
بين انكسارين
أي شيء ينحدر من أسفل
ويضرب على قفا الحروب
علها تستفيق من غبارها
في إناء كالطبيعة ….


الكاتب : عبد الغني فوزي

  

بتاريخ : 11/10/2019