104 مرضى نفسانيين حاولوا الهروب جماعيا من مستشفى الرازي بطنجة

 

حاول 104 من نزلاء المستشفى الجهوي الرازي للأمراض النفسية الهروب بشكل جماعي من المؤسسة الصحية، حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الخميس 10 أكتوبر 2019، إذ علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر صحية، أن «المرضى» استغلوا وجود حارس أمن خاص وحيد داخل المستشفى، فعملوا على استدراجه ثم غافلوه وانهالوا عليه بالضرب والرفس، قبل أن يتم احتجازه، وحصلوا منه على مفاتيح البوابة الرئيسية التي توجهوا صوبها في محاولة من بعضهم لفتحها والخروج إلى الشارع.
سيناريو هوليودي، كان من الممكن أن ينجح، تؤكد مصادر الجريدة، لولا تدخل ممرضتين مداومتين، انتبهتا للواقعة فربطتا الاتصال بالمصالح الأمنية، وهما ترتعشان خوفا من أن يطالهما مكروه من طرف النزلاء، الأمر الذي تم تجنبه بفضل التدخل السريع للعناصر الأمنية التي حلّت على عجل وتمكنت من السيطرة على الوضع وتجنب تكرار ما وقع في وقت سابق بمدينة الدارالبيضاء.
مصادر الجريدة أوضحت أن محاولة الفرار التي أقدم عليها نزلاء مستشفى الرازي للأمراض النفسية بطنجة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق وأن شهدت هذه المؤسسة الصحية محاولات مماثلة في أوقات سابقة، وهي الرغبة التي تتعاظم في نفسية المرضى بسبب العديد من العوامل، ومنها وضعية الاكتظاظ بالنظر إلى أن المستشفى يستقبل أعدادا كبيرة من المرضى تفوق طاقته الاستيعابية، الأمر الذي تكون له تبعات ليس على النزلاء فقط وإنما حتى على المهنيين، تضيف مصادر صحية لـ «الاتحاد الاشتراكي»، بفعل النقص الحاد في الأطر التمريضية وغياب الحماية الأمنية اللازمة لهم، وهو ما يعرض سلامة الجميع للخطر، فضلا عن الأوضاع المزرية للمهنيين نتيجة غياب أبسط الشروط والظروف الضرورية والأساسية للمزاولة المهنية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 13/10/2019