الغابون آخر بروفة للنخبة الوطنية قبل مرحلة الجد

يخوض المنتخب الوطني يومه الثلاثاء، انطلاقا من الثامنة ليلا، بالملعب الكبير لطنجة، آخر مباراة تحضيرية له قبل الانخراط في غمار التنافس الرسمي يوم 15 نونبر المقبل بمواجهة موريتانيا، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2012.
ورغم غياب العديد من الأسماء الأساسية، فإن الناخب الوطني وحيد خاليلهودزيتش مطالب في لقاء اليوم برفع مؤشر الاطمئنان داخل فريقه، خاصة بعد العروض الباهتة التي تم تقديمها في اللقاءات الثلاث الأخيرة، حيث افتقدت المجموعة الوطنية الاقناع، ورفعت منسوب الشك حتى داخل الجماهير المتفائلة.
وسيكون تصحيح الأخطاء الدفاعية، وزيادة النجاعة الهجومية، ورفع الثقة في نفوس اللاعبين أبرز الرهانات التي سيرفعها وحيد وفريق عمله، سيما وأنه أكد غير ما مرة على أن المنتخب الوطني يحتاج وقتا كبيرا لرفع رأسه، واستعادة حضوره القوي في الميادين.
وخلفت مباراة ليبيا، التي جرت يوم الجمعة بوجدة حالة شك كبيرة في صفوف المناصرين، كما أنها عرت عن مجموعة من نقط الضعف، التي يتعين التعامل معها بشكل عاجل، رغم أن النخبة الوطنية شهدت عدة غيابات، لعل أبرزها تخلف حكيم زياش ونصير المزراوي وغانم سايس وعادل تاعرابت بداعي الإصابة، ولاشك أن التحاقهم بالمجموعة الوطنية أمام موريتانيا سيعيد بعضا من التوازن للاداء العام، علما بأن الحاجة ملحة لإيجاد هداف، قادر على استغلال أنصاف الفرص، وهو الأمر الذي استعصى حتى على رونار، الذي جرب أكثر من حل، قبل أن يستقر على النصيري، الذي بات يحمل على عاتقه مسؤولية إنهاء عمليات المنتخب الوطني، رغم أن وظيفة القناص ليست تخصصه.
وحل المنتخب الوطني بطنجة يوم السبت، وخاض حصته التدريبية الأولى، التي شهدت التحاق اللاعب سليم أملاح، لاعب ستاندار دولييج البلجيكي، الذي غاب عن مواجهة ليبيا بداعي الإصابة، ثم خاض حصة تدريبية ثانية يوم الأحد، قبل أن يختم تحضيراته أمس الاثنين بملعب ابن بطوطة، ركز فيها وحيد على وضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيواجه بها فهود الغابون.
ورغم أن الناخب الوطني يصر على اعتبار المنتخب الوطني يمر من فترة انتقالية لا تفرض الاستعجال حتى لا تأتي النتائج عكس التوقعات، فإن القيمة الاعتبارية للمنتخب الوطني، والمواهب التي يضمها بين صفوفه، رغم اعتزال العديد من الثوابت، تفرض تقديم عطاء أفضل مما لمسناه في المباريات الثلاث الأخيرة، لأن الخصوم لم تكن من العيارات الثقيلة، الأمر الذي فتح النقاش حول النهج التكتيكي لوحيد خاليلهودزيتش، الذي وضع نفسه مع البداية عرضة للانتقاد، خاصة بعد تصريحاته حول الأداء الهجومي، وحظوظ التأهل للمونديال وبعدهما اللاعب المحلي، الذي يتفقد للياقة البدنية اللازمة، وهنا يتعين عليه الوقوف شخصيا على هذا الأمر، بتحديد لقاءات واجتماعات للمعد البدني للمنتخب الوطني مع اختصاصيي الإعداد البدني بالفرق قصد وضع برنامج موعد، يتم عبره رفع منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين.
وعموما تبقى مواجهة اليوم، التي لا شك أنها ستستقطب أعدادا غفيرة من المناصرين، فرصة أمام المجموعة الوطنية لرفع درجة الأمان والاطمئنان لديها، حيث من المحتمل جدا أن يتم منح الفرصة للاعبين الجدد، ولاسيما سليم أملاح وأحمد المسعودي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 15/10/2019

أخبار مرتبطة

يواجه الجيش الملكي في مؤجل سدس عشر نهائي الكأس   يعيد نهضة بركان فتح واجهة التنافس المحلي، بعدما طوى كتاب

سيواجه المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم لأقل من 17 سنة نظيره الجزائري يومي 10 و17 ماي المقبل، برسم الدور الثالث

توج المنتخب المغربي لكرة اليد بطلا للدورة السادسة للبطولة العربية لكرة اليد للشباب، التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء (21 –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *