وحيد يواصل خلق الجدل بوضع اللاعب المحلي في ميزان المقارنة مع المحترف

أكد الناخب الوطني وحيد هاليلهودزيتش، يوم الاثنين بطنجة، أن المنتخب الوطني في طور عملية إعادة بناء كبيرة.
وقال الناخب الوطني، في ندوة صحافية عشية المباراة الودية للمنتخب المغربي في مواجهة نظيره الغابوني، التي جرت أمس الثلاثاء بالملعب الكبير لطنجة، لقد «قلت ذلك سابقا، كرة القدم المغربية في عملية إعادة بناء كبيرة»، موضحا أن «هناك العديد من الأشياء التي يتعين تصحيحها وتحسينها».
واعتبر وحيد هاليلهودزيتش «أنه لا يبغي انتظار النتائج الجيدة فورا، ولا تقديم أوتوماتيزمات ولعب جيد (..) نحن الآن بصدد إعادة بناء العديد من الأشياء».
وقال إن المنتخب المغربي كان يتوفر على مجموعة جيدة من اللاعبين الذين رحلوا لأسباب مختلفة، كما عانى من الغيابات بسبب الإصابة، معتبرا أن هذه الوضعية دفعته إلى تجريب العديد من اللاعبين الجدد.
وبعد أن أشار إلى أنه وجه الدعوة إلى أزيد من 40 لاعبا، أبرز الناخب الوطني أنه «ليس على اطلاع كاف بمستوى كافة اللاعبين المحليين وقدراتهم»، مشددا على أن كل اللاعبين الذي وجهت لهم الدعوة «مطالبون بإثبات قدراتهم للفوز بمكانهم» في المنتخب الوطني.
وعاد وحيد لفتح ملف اللاعب المحلي، حيث أكد على أنه مازال يفتقد لكثير من الأمور، خاصة في ما يتعلق بالجانب التقني، قبل ان يعطي مقارنة باللاعب أشرف حكيمي، الذي حظي بإشادة كبيرة من طرفه، عكس لاعبي البطولة الذين يتعين عليهم الاشتغال كثيرا لفرض مكانتهم داخل المجموعة الوطنية.
وخلف هذا التعليق كثيرا من ردود الفعل، حيث حمل البعض وحيد مسؤولية رفع إيقاع اللاعب المحلي ومعنوياته، لأن مثل هذه التصريحات تؤثر سلبيا على الكثير منهم.
وقد ششك البعض أيضا في مدى منطقية هذه التصريحات، لان اللاعب المحلي فاز بكأس الشان، وقاد الوداد إلى نهائي دوري الأبطال وتوج مع الرجاء بلقبي كأس الكاف والسوبر، وبلغ مع نهضة بركان نهائي كأس الكاف، الأمر الذي يفرض على الناخب الوطني أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار.
وأكد البعض الآخر على أن المحترفين المغاربة عجزوا حتى عن مقارعة البنين وخرجوا من ثمن نهائي كأس الكاف.
وعن المشاكل التي تؤرق بال الناخب الوطني، توقف وحيد هاليلهودزيتش عند مشكل الإصابات وسن بعض اللاعبين ورفض بعض النوادي تسريح اللاعبين لمنتخباتهم، مسلطا الضوء في السياق ذاته على ضعف الفعالية «الذي كان مشكلا على مدى عقود من الزمن من تاريخ كرة القدم المغربية».
بالمقابل، أشاد ببعض اللاعبين وبمستواهم التقني وقدرتهم على التأقلم مع خصائص كرة القدم الحديثة المتسمة بالسرعة والقوة والفعالية، منوها بالأجواء «الطيبة» التي تسود داخل المنتخب المغربي.
يذكر أن المنتخب الوطني بهدف لمثله في المباراتين الوديتين أمام بوركينافاسو (مراكش) وليبيا (وجدة)، وفاز على النيجر.
وتدخل هاتة المباريات الودية في إطار استعدادات النخبة الوطنية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم الكاميرون 2021، حيث سيستهل مشوار التصفيات القارية بمواجهة منتخب موريتانيا يوم 15 نونبر المقبل، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا إفريقيا الوسطى وبوروندي.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 16/10/2019