انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بطنجة.
وسجل هدفي أسود الأطلس نور الدين أمرابط في الدقيقتين 33 و69 (ضربة جزاء)، فيما وقع أهداف المنتخب الغابوني كل من بوبندزا سالم (د21) وبوانكا دنيس (د48) وعصام شباك ضد مرماه (د80).
ولم يقدم المنتخب الوطني أداء مقنعا في هذا اللقاء، وواصل بالتالي زراعة الشك في نفوس المناصرين، الذين عبروا عن استيائهم من المؤدى العام للنخبة الوطنية، رفقة المدرب وحيد خاليلهودزيتش، الذي مازال يبحث عن التشكيلة المثالية، ويبدو أن بحثه سيطول بالنظر إلى المردود التقني والتكتيكي للمجموعة الوطنية في المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن.
ومني وحيد بهزيمته الأولى رفقة المنتخب الوطني، ووضع نفسه من جديد في وجه مدفع الانتقادات، خاصة في ما يتعلق بالمفاضلة بين اللاعب المحلي ونظيره المحترف، حيث سجلت ودية الغابون أخطاء كارثية للاعبين المغاربة «المحترفين»، لاسيما في الخط الدفاعي، ما منح فهود الغابون ثلاثة أهداف، وكانت الحصة مرشحة للارتفاع، في ظل الارتباك الواضح على مستوى الخط الخلفي، فضلا عن عدم قدرة خط الوسط على صناعة اللعب، حتى لا نقول الفرجة، التي يبدو أنها باتت نسيا منسيا مع وحيد وأبنائه.
ويمكن القول إن الحارس منير المحمدي وأشرف حكيمي، خاصة في الجولة الأولى، ومهدي بوربيعة ونور الدين امرابط وشقيقه سفيان في الدقائق التي خاضها، كانوا نقطة الضوء في هذه المواجهة، أما الباقي فقد مر بجانب طنجة، دون أن يدخل الملعب.
ورغم محاولات اللاعبين السيطرة على خط وسط الميدان، إلا أن أخطاء التمرير، خاصة لدى أحمد المسعودي، وتيهان كارسيلا، وضعف لياقة تاعرابت، الذي حاول قدر استطاعته قيادة الأوركسترا أفشلت كل المحاولات، وأفرزت منتوجا مشوها، لا شك أنه سيرفع درجة الضغط المفروضة على المدرب وحيد، الذي جدد مطالبته بوقت إضافي لإعادة بناء المنتخب الوطني.
وبدا الناخب الوطني مرتبكا، خاصة عند تلقيه للهدف الثالث، حيث كان يسعى إلى الخروج بنتيجة التعادل على الأقل، ما دفعه إلى إجراء بعض التغييرات المتأخرة، حيث أدخل الإدريسي قبل خمس دقائق من نهاية اللقاء، وقبله حاريث، الذي حاول خلق الإضافة، لكن الأحلام تكسرت على صخور مغارة هرقل.
وكان المنتخب المغربي قد تعادل مع نظيره الليبي بهدف لمثله، في المباراة الودية الي أقيمت مساء الجمعة الماضي، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة.
وتندرج المباراتان الوديتان في إطار استعدادات أسود الأطلس للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم الكامرون 2021.
يذكر أن المنتخب الوطني سيستهل مشوار التصفيات القارية بمواجهة منتخب موريتانيا يوم 15 نونبر المقبل بالرباط، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة، التي تضم أيضا إفريقيا الوسطى وبوروندي.