المنتخب الوطني المحلي يحصل على تأشيرة العبور للدفاع عن لقبه بالكاميرون

حسم المنتخب الوطني للاعبين المحليين التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستحتضنها الكاميرون مطلع السنة المقبلة، وذلك بعد فوزه على نظيره الجزائري بثلاثية نظيفة، في مباراة إياب الدور الحاسم، التي جمعتهما مساء أول أمس السبت بالملعب البلدي بمدينة بركان.
وبهذا التأهل يكون المنتخب الوطني المحلي أمام فرصة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في سنة 2018 رفقة المدرب جمال السلامي بالمغرب.
وكانت 45 دقيقة كافية لأبناء المدرب الحسين عموتة كي يؤمنوا العبور بشكل رسمي، بعدما مارسوا ضغطا كبيرا على المرمى الجزائرية منذ صافرة الحكم المالي محمادو كيتا، وكانوا قريبين من تحقيق الهدف في الدقيقتين 11 بوساطة الناهيري، الذي سدد من خارج منطقة العمليات و 17 عبر وليد الكرتي، الذي أرسل كرة رأسية إلى إسماعيل الحداد، لكن الأخير أخطأ الإطار.
وتواصل المد المغربي حتى الدقيقة 26، حيث توغل الحداد داخل معترك العمليات، وأسقط أمام مرأى الحكم المالي، الذي لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء، انبرى لها العميد بدر بانون، الذي افتتح حصة التهديف بكل هدوء.
هدف بانون منح الثقة لزملائه، وفتح أبواب الدفاع الجزائري في وجه اللاعبين المغاربة، الذين تمكنوا من رفع الغلة في الدقيقة 32 بواسطة المهاجم حميد أحداد، الذي استغل كرة مرة قادها الأكاديري كريم البركاوي، الذي استخلص كرة من الدفاع الجزائري وجرى بها في الجهة اليسرى، قبل أن يرسلها إلى حميد أحداد، الذي لم يرفض الهدية، ووقع الهدف المغربي الثاني.
وكان الحداد قريبا من توقيع الهدف الثالث في الدقيقة 39، بعدما توصل بكرة عمقية، لكن تسديدته أخطأت المرمى، قبل أن تكتمل الثلاثية بهدف الناهيري في الدقيقة 41، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس الجزائري، الذي لم يتمكن من السيطرة على كرة قوية من رأسية أحداد.
وبعد العودة من مستودع العمليات، ورغم اضطرار عموتة إلى تغيير أحداد بداعي الإصابة، وإدخال أيوب الكعبي، فإن السيطرة المغربية تواصلت، لكن من دون فعالية، حيث أهدر الكعبي العديد من الفرص السهلة، كما أن طريقة لعبه الأنانية في بعض الأحيان حرمت المنتخب الوطني من رفع الغلة.
وتميزت الجولة الثالثة بعودة الهدوء إلى أداء لاعبي المنتخب الجزائري، الذين باشروا بعض المحاولات، والتي كاد بعضها أن يباغث الحارس أنس الزنيتي، الذي اضطر إلى استعراض مهارته الكاملة في الحفاظ على نظافة شباكه، خاصة في الدقيقتين 85 و 87، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتفوق مغربي صريح.
وكان لقاء الذهاب الذي جمع بين الفريقين يوم 21 شتنبر الماضي، على أرضية ملعب مصطفى تشاكر، بالبليدة قد انتهى بالتعادل السلبي صفر لمثله.


بتاريخ : 21/10/2019