تشديد المراقبة يحد من« وطأة » التهريب بأسواق أقاليم الجنوب

بعد تشديد الفحص والمراقبة على حمولات مختلف وسائل النقل العابرة لمعبر الكركرات الواقع بآخر نقطة جنوب المملكة المغربية في اتجاه موريتانيا و دول جنوب الصحراء، باتت أسعار مختلف المواد الغذائية المدعمة بالأقاليم الصحراوية، والتي كانت تهرب عبر هذه النقطة بأثمان «بخسة» بعد أن كانت أثمنتها مرتفعة بسبب المضاربين والمهربين لها ، تخضع لتسعيرة محددة : الدقيق 100/120 ده للكيس من وزن 50 كلغ – زيت المائدة 45 ده ل 5 لترات – زيت الزيتون 160 ده لكل 5 لترات- السكر ب 10 ده للقالب من وزن 2 كلغ. كما انخفض سعر بعض المواد الأخرى كالسردين المعلب وبعض حبوب القطاني، مع الاشارة الى أن هذه الأسعار جد متقاربة بأغلب المدن والقرى بالجهات الجنوبية الثلاث، لكن جشع بعض التجار المستفيدين من مأذونية « لكريمة « بيع هذه المواد للأسر المعوزة أو ذات الدخل المحدود بأثمان تفضيلية مقابل الادلاء بوثيقة تسمى محليا بوثيقة «الزون» التي تنجزها السلطات المحلية بعد بحث دقيق يخص الحالة الاجتماعية لكل أسرة ، هذا الجشع يؤدي إلى ممارسات غير قانونية ، من خلال تلاعبات بعض الموزعين الذين يفتحون محلات البيع أواخر كل شهر للزبناء الأوائل أو المقربين ثم يغلقون هواتفهم ومتاجرهم ، ليخرجوها من الأبواب الخلفية في جنح الليل وبيعها في السوق السوداء بأثمان «مريحة» لتجار آخرين أكثرهم جشعا ولهفة؟
هذا وتتمنى ساكنة المنطقة استمرار تشديد المراقبة بكل النقط المعروفة بتهريب المواد الغذائية المدعمة و ألا تغلق الأماكن المخصصة للبيع إلا بعد استفادة كل المواطنين المسجلين وأن تسحب الرخصة من كل الموزعين المتحايلين على القانون.


الكاتب : م. العمري

  

بتاريخ : 22/10/2019