استثنه جائزة نوبل للكيمياء رغم أحقيته .. جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والجامعة الخاصة تكرمان العالم المغربي الدكتور رشيد الأزمي

استهل العالم المغربي د. رشيد الأزمي الدرس الافتتاحي بالجامعة الخاصة ” u.p.f ” بفاس، يوم الخميس 17 أكتوبر 2019 حول موضوع “بطاريات الليثيوم ، تحدي القرن الحادي والعشرين” بالحديث عن ذكريات طفولته بمدينة فاس مسقط رأسه ، حيث لعب في أزقتها وشاغب أقرانه في ألعابهم العديدة التي كانت منتشرة في تلك الفترة كلعبة الخذروف ، كما أكد أنه كان مولعا بالدروس التي كان يلقيها العلماء بمسجد القرويين بعد صلاة العصر، إضافة إلى عشقه للغة العربية ومواد الإعراب والشكل والنحو ، مشيرا الى أن هذه المواد لها علاقة جدلية بالجبر، وزيادة على ذلك ونظرا لشغفه بالأدب والعلوم كاد أن يصبح شاعرا، غير أن انتقاله من ثانوية مولاي رشيد إلى ثانوية مولاي إدريس سنة 1972 بإيعاز من أحد أساتذته غير مساره الدراسي حيث حصل على البكالوريا العلمية لينتقل للدراسة بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومنها إلى معهد البوليتكنيك في غرونوبل الفرنسية، حيث شغل بعد تخرجه مهام مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي ثم أستاذا محاضرا في العديد من جامعات العالم، ليشتغل حاليا أستاذا لعلم الطاقة بجامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة .
عالمنا المغربي، خريج المدرسة المغربية بامتياز. اشتغل على بطاريات الليثيوم ذات القطب السالب القابلة للشحن منذ الثمانينات، هذا الاختراع الذي أبهر العالم حيث طوره ليصبح مستعملا في كافة الأجهزة الالكترونية كالسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر وغيرها ، ومن أبرز اختراعاته رقاقة مندمجة في البطاريات الكهربائية تمكن من شحن هاته الأخيرة في مدة لاتتجاوز 10دقائق، ولعالمنا رشيد الازمي عشرات براءات الاختراعات المنتشرة في العالم .
وفي ختام درسه الافتتاحي أشاد العالم المغربي رشيد الأزمي بالأطر التعليمية المغربية حاثا الطلبة على البحث العلمي على غرار زملائهم الصينيين واليابانيين، متمنيا استغلال ما يزخر به المغرب من معادن كالفوسفاط والكوبالت في الاختراعات العلمية بكفاءات علماء مغاربة ، يعملون في عدة دول أجنبية في طليعتهم العالم المغربي أمين خليل الذي يشتغل أيضا على بطاريات الليثيوم ومتمنيا استغلال الطاقة الشمسية في عدد من المجالات على غرار اليابانيين ، كما تمنى أن يعقد المغرب اتفاقية علمية بينه وبين دولة الصين الرائدة في الميدان العلمي ليستفيد من خبرة علمائه .
ونظرا لهذه العطاءات العلمية أبت جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والجامعة الخاصة بفاس إلا أن تكرم هذا العالم الجليل، حيث قدم له ذ حسن اسليغوة رئيس فرع الجمعية بفاس درع الجمعية الذهبي اعترافا بقدراته وكفاءته العلمية ، وفي نفس السياق كرمت الجامعة الخاصة د رشيد الازمي حيث قدم له رئيس هذه الجامعة د لحلو درع الجامعة ، مشيرا الى أن المؤسسة ستطلق اسمه على قاعة المؤتمرات بالجامعة الخاصة.
التدخلات انصبت على اختراعات العالم المغربي وطموحاته في الحصول على جائزة نوبل ،كما نوه الاقتصادي د. السعداني رفيق درب العالم بمسار عالمنا آملا الاهتمام بالمدرسة المغربية، وإعادة الدينامية لها لأنها أنتجت مثل هذا العالم، ومتمنيا أن يواصل طلبة الماستر في مادة الاقتصاد الدراسة والبحث وصولا إلى مستوى الدكتور رشيد الأزمي المختص في الكيمياء .
وفي ردوده أوضح د. الأزمي أن العلماء الذين حصلوا على جائزة نوبل في الكيمياء لهذه السنة هم زملاؤه ويلتقي معهم باستمرار لتبادل الآراء، وفي حالة تخصيص جائزة نوبل لاختراعه سيقدمها لكل من المغرب بلده الأصلي ولدولة فرنسا الصديقة التي أعطته دفعة قوية لمواصلة أبحاثه العلمية..
يذكر أن جلالة الملك محمد السادس منحه وسام الكفاءة الفكرية سنة 2014 .كما حازعلى جائزة charles stark draper  المرموقة سنة 2014 من الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن، وهو ما يعادل جائزة نوبل للمهندسين.
الأزمي أيضا، حاصل سنة2018 على جائزة الابتكار العلمي والتكنولوجي كجزء من مبادرة سنة 2018 الممنوحة له من الكويت ، كما حاز على جائزة المستثمر العربي سنة 2019، كما وشحته الجمهورية الفرنسية بوسام الشرف برتبة فارس .
له عشرات براءات الاختراعات المنتشرة قي أنحاء العالم ومئات المنشورات العلمية، كما حصل على العديد من التقديرات والجوائز، وحائز على جائزة على جائزة المستثمر العربي سنة 2019في فئة التطبيق الأخضر.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 23/10/2019

أخبار مرتبطة

الإعلان عن ندوة التنمية الثقافية الإفريقية بشراكة مع إقليم أسا الزاك جهة كلميم واد نون   عقدت رابطة كاتبات المغرب

يقال «بضدها تعرف الأشياء»، فلما نتحدث عن القصة القصيرة جدا، نستحضر الأجناس الأدبية والإبداعية الأخرى من قصة ورواية ومقامة وخاطرة

رحل عن عالمنا صباح أمس الأربعاء 1 ماي 2024، الروائي الأمريكي الكبي بول أوستر  عن عمر يناهز 77 عاما بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *