من تنظيم المجلس العلمي المحلي .. «القواعد و الأحكام و جمال الأنغام».. محور محاضرة بالحي المحمدي

 

بقاعة المحاضرات للمجلس العلمي بالحي المحمدي، نظمت، يوم الخميس 18 أكتوبر 2019، لجنة القرآن الكريم التابعة للمجلس العلمي لعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، لقاء علميا متميزا تخللته محاضرة بعنوان “الجمع بين الحسنيين.. القواعد والأحكام وجمال الأنغام”، ألقاها الأستاذ سعيد مسلم، أستاذ الأحكام والقواعد والمقامات الصوتية، وأحد أبرز القراء المغاربة . لقاء شهد حضورا نوعيا لعدد من القارئات ومدرسات القواعد، بعضهن يقمن بتدريس المقامات، واللواتي تتلمذن، حسب شهادتهن، على يد الأستاذ سعيد مسلم وكذا الأستاذ الحاج محمد ترابي.
قبل إلقاء المحاضرة تليت آيات بينات من الذكر الحكيم من قبل أحد القراء اليافعين القادم من العرائش، بعد ذلك عرف الأستاذ المحاضر بالدور الذي تلعبه القواعد والأحكام في القراءة التي تولد الغنة بالصوت الحسن والأداء المتميز، مؤكدا على ضرورة ضبط القواعد لكل من يقرأ القرآن مع الأحكام وجمال الأنغام، مبينا كيفية توظيفها بشكل سليم. وأوضح المحاضر” أن لله سبحانه وتعالى وهب لكل إنسان صوته والذي يعتبر نعمة كبيرة الى جانب الأحبال، التي يكتشف منها المستمع، حسب استخدامها مع تطبيق الأحكام وجمال الانغام، مقامات صوتية أعطاها علماء الأصوات أسماء هي “البياتي، الراست، السيكا، الحجاز، النهاوند، العجم والصبا”. وقد حاول الأستاذ المحاضر – رغم ضيق الوقت – أن يترجم ذلك عمليا، من خلال قراءة آيات بينات من القرآن الكريم بكل المقامات السبعة مع تقديم شروحات مدققة ليكون الاستيعاب سلسا بالنسبة للحضور، مستشهدا بمجموعة من القراء المرموقين من أبناء أرض الكنانة، والذين سار على نهجهم عدد من القراء من مختلف دول العالم، متوقفا عند تألق المغاربة، ولفتهم للأنظار- خلال السنوات الماضية – على المستوى العربي والدولي، بحضورهم اللافت وضبطهم للمقامات الصوتية وقواعد القراءة الحسنة.
وفي ختام المحاضرة، طرحت العديد من الأسئلة من قبل الحضور، ما ساهم في إغناء اللقاء، والذي تمنى الجميع برمجة لقاءات مشابهة في القادم من الأيام، بالنظر لفوائدها العديدة. وبالمناسبة صرح لنا الأستاذ سعيد مسلم قائلا ” إنها محاضرة خاصة بالقراء والقارئات الذين يريدون أن يتعلموا المقامات الصوتية،حاولت من خلالها أن أوضح أن القواعد مكملة للمقامات الصوتية، وينبغي على كل قارئ وقارئة، أن يجتهد للجمع بينهما، لأن القرآن أنزل هكذا، ولله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع هذا القرآن غدا طريا كما أنزل، وهذه وصية المصطفى صلى لله عليه وسلم “زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا وليس منا من لم يتغن بالقرآن”، وهذا هو المطلوب في القراءة والأداء حتى تكون تصويرية وتعبيرية، “مضيفا” ومن ثم وجب على أي قارئ أن يطبق الأحكام والقواعد وأن يلتزم بالمقامات الصوتية وقواعد القراءة مع الأنغام والمقامات التي وهبها لله تعالى لكل إنسان في حنجرته”.


الكاتب : عبدالمجيد بنهاشم

  

بتاريخ : 25/10/2019