قامت السلطات المحلية للملحقة الإدارية الشريفة التابعة لعمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، بتنظيم حملة غايتها «تحرير الملك العمومي « المحتل بشارع 2 مارس ، وبالضبط على مقربة من ملتقى شارعي القدس و 2 مارس، حيث توجد عربات الأكلات الخفيفة الممولة والمدعومة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي جاءت كحل بديل لتنظيم الباعة الجائلين.
وحسب مصادر من عين المكان ، فإن «تدخل السلطات المحلية جاء بعد أن نصب أحد الأشخاص (براكة) من الحديد والقصدير، تفوق مساحتها المساحة المخولة لكل بائع، كما أنها وضعت خارج الاطار الحديدي الذي يحيط بالعربات السالف ذكرها ، وبالقرب من مدخل لأحد الأسواق التجارية الكبيرة»، مضيفة أنه «بالإضافة إلى عشوائية هذه البراكة، وحجمها ، فقد حجبت الرؤية عن هذا المشروع التجاري، هذا إلى جانب كونها تتنافى والأهداف التي سطرتها العمالة من خلال المصالح الاقتصادية المكلفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر إنزال مشاريع اجتماعية تقنن عملية البيع والشراء ، بعيدا عن مظاهر العشوائية « .
الحملة التمشيطية المنظمة من قبل سلطات الملحقة الادارية الشريفة ، لم تقف عند إزالة «البراكة» المشار إليها آنفا، بل شملت أيضا محلات أخرى تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، «حيث أزيلت كل الأبواب الحديدية التي وضعها بعض المستفيدين بشكل عشوائي ، والتي شوهت جمالية ورونق المشروع « تقول المصادر ذاتها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحرك ترك استحسانا كبيرا لدى عدد من القاطنين بالمنطقة ومستعملي هذا الشارع، الذي يعتبر ممرا حيويا بالنسبة لوسائل المواصلات المختلفة ، علما بأن المنطقة المعنية تجاور إحدى المدارس الابتدائية وكلية الآداب والعلوم الانسانية ، متنمين أن تشمل مثل هذه «التحركات» مناطق عديدة بمدينة الدار البيضاء ، عموما، والتي تنتشر بها عدة نقط سوداء تشوه جمالية المكان وتعاكس مجهودات التمدن والعصرنة.