أدى ثمن توقف البطولة الوطنية وافتقاد مدربه للزاد التكتيكي .. قطار جمعية سلا في البطولة العربية لكرة السلة يتوقف عند محطة المربع الذهبي

من جديد، عجز فريق الجمعية السلاوية لكرة السلة عن الفوز بلقب البطولة العربية للأندية البطلة في كرة السلة، بعد خروجه من نصف نهائي النسخة 32، والتي احتضنتها قاعة البوعزاوي بمدينة سلا.
وفشل الفريق السلاوي في بلوغ الدور النهائي، بعد الهزيمة أمام فريق نادي بيروت اللبناني بحصة 80 – 89.
ولم تتجاوز سيطرة فريق الجمعية السلاوية على المباراة ،أكثر من 6 دقائق الأولى، من الربع الأول، الذي أنهاه منهزما بنتيجة 39 – 40.
واعتقد الكل بأن فريق القراصنة سيسترجع تحكمه في المباراة، لكن نادي بيروت اللبناني عرف كيف يخرج بعضا من أسلحته في الربع الثاني، وينهيه لصالحه بـ 65 – 63.
وفي الربع الثالث أخرج النادي اللبناني كل أسلحته القوية، وعرف كيف ينهك اللاعبين السلاويين بدنيا، حيث أصبحوا غير قادرين على مجاراة إيقاع المباراة، بعد أن رفع لاعبو بيروت الإيقاع عاليا، وبعد أن تحكموا في النتيجة باعتمادهم على التسديد من بعيد، وبالتالي رفع رصيدهم بالرميات الثلاثية، الشيء الذي أدخل القراصنة في الشك، فأصبح يقينا بعد انتهاء الربع الثالث بتفوق نادي بيروت بحصة 89 – 80، أن الحلم السلاوي بات مستحيلا.
وسيواجه نادي بيروت في مباراة النهاية فريق السكندري المصري، الفائز بلقب البطولة العربية 5 مرات، وهو ما يعد بنهاية قوية ومشوقة، نظرا لمستوى الفريقين، خاصة وأن الفريق المصري سيكون أمام تحدي الحفاظ على لقب الدورة السابقة.
وبالإقصاء من دور النصف يجد الجمعية السلاوية نفسه بعيدا عن اللقب، وبعيدا عن دور الوصيف، الذي فاز به 4مرات. وبذلك بدأ الفريق في التراجع عربيا، وقد يجد صعوبة كبيرة في المنافسة على الميدالية النحاسية، حيث سيجد في طريقه المنستير التونسي، الذي يشرف على تدريبه الإطار الوطني «سعيد البوزيدي»، الذي يعرف كل إمكانيات لاعبي الجمعية السلاوي، الفريق الذي حصد رفقته مجموعة من الألقاب محليا وإفريقيا.
وأدى الجمعية السلاوية ثمن توقف البطولة الوطنية في كرة السلة، بسبب المشاكل والتطاحن وتصفية الحسابات، بين العديد من مسؤولي الأندية في عهد الرئيس السابق للجامعة، مصطفى أوراش، الذي تم إبعاده بعد حل المكتب الجامعي، وتعويضه بلجنة مؤقتة، بدأ التفكك ينخرها بعد استقالة رئيسها عبد المجيد ثورة، والتي أتبعتها استقالات أخرى.
وإلى جانب الوضع العام الذي تعرفه كرة السلة المغربية، هناك من يحمل مسؤولية الفشل لمدرب الفريق المصري زاهر عبد الباسط،  الذي ارتكب العديد من الأخطاء القاتلة أثناء إدارته مباراة نصف النهاية، حيث  لم يشرك اللاعب المصباحي، الذي يعرف كل المتتبعين مكانته وتقنياته العالية، والتي كانت عاملا حاسما في تحقيق العديد من الألقاب وطنيا وقاريا.
ومن أطرف ما صرح به مدرب الجمعية السلاوية، قوله بعد الإقصاء»عندنا أفكار وسنبدأ في معالجتها، وكل شيء ماشي كويس».
وهذا يظهر بأن هذا المدرب لا يعرف بأنه أقصي، وأنه لا يتوفر على أي وقت لمعالجة أخطائه الكثيرة والعديدة، والتي تبقى عادية جدا بحكم أن هذا المدرب مختص في تكوين  الأطفال داخل مدارس كرة السلة، وهذا يحمل المسؤولية أيضا لإدارة الجمعية السلاوية، التي بالرغم من تجربتها الكبيرة في التسيير، فإنها لم تنجح في اختيار خلف قادر على تعويض رحيل البوزيدي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 01/11/2019