قمة ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال : ديربي الرجاء والوداد يدافع عن سمعة الكرة المغربية عربيا

مساء يومه السبت القادم ، يجد الرجاء والوداد ومعهما جماهيرهما وجميع من سيحضر في مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس لمتابعة مباراة ذهاب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال بين قطبي كرة القدم المغربية، أنفسهم في وضعية الدفاع عن سمعة الكرة المغربية حيث ستكون كل الأنظار في العالم العربي موجهة لهذا الديربي الذي يحمل لأول مرة في التاريخ حلة عربية وغير محلية.
الجميع مطالب يومه السبت بالتوقيع على شهادة التميز كرويا وتنظيميا وجماهيريا، وذلك من خلال تقديم مستوى فني راقي أولا، والسهر على أن يكون التنظيم متكاملا وسليما، ثم أن تكون الأجواء على المدرجات احتفالية كما عودتنا عليها جماهير الديربي في المواسم الماضية.
يلتقي قطبا الكرة المغربية اليوم وقد خاضا استعدادات وتحضيرات هامة تليق بمباراة من هذا الحجم،والأمر يومه السبت يتعلق بمباراة ديربي دائما ما كان يحمل الإثارة والتشويق، فما بالك من أنه يجرى اليوم في إطار مسابقة عربية تحمل اسم الملك محمد السادس.
الفريق المستقبل الرجاء اختار أن يقيم تربصه الإعدادي في مدينة بوزنيقة بعيدا عن الضغط فيما خاض الوداد تحضيراته بمدينة الدارالبيضاء. وإن كان الرجاء سيدخل اللقاء متكامل الصفوف باستثناء غياب محمود بنحليب الذي لايزال مغضوبا عليه من طرف المدرب،فإن الوداد سيشهد غيابات وازنة إذ يجد نفسه في مباراة اليوم محروما من خدمات نوصير والناهيري وانضاف إليهما وليد الكرتي الذي أصيب في حصة الفريق التدريبية ليوم أول أمس الخميس. ومعروف أن الوداد يعتمد على اللعب الجماعي الذي ربما يجعله بمنأى عن التأثر بمثل هذه الغيابات فيما يعول الرجاء على نجومه من اللاعبين الأساسيين في تشكيلته التي اعتاد اعتمادها في المباريات السابقة سواء في البطولة المحلية أو في مختلف الواجهات القارية والعربية.
وكما أشارت الجريدة في عدد أمس الجمعة،فمن المتوقع أن تجري المواجهة بشبابيك مغلقة، خاصة بعد نفاذ كل التذاكر التي طرحت للبيع.
ويبقى الأمل معقودا على أن تسود الروح الرياضية هذه المباراة الهامة وأن يستمتع المتتبعون لها بأجواء جماهيرية احتفالية وكذا بعروض فنية من كلا الفريقين حتى تقدم الصورة التي تليق بكرة القدم المغربية.
يذكر أن المباراة ستجرى تحت قيادة الحكم الإماراتي محمد عبد الله بمساعدة مواطنيه محمد الحمادي وأحمد الراشدي، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع للسعودي محمد الهويش، و مواطنه خلال جلال مراقبا للحكام.
.وحسب تقارير إعلامية، فقد أجمع المحللون و المتتبعون الرياضيون على أن كلاسيكو الرجاء والوداد ، الديربي الأكثر جماهيرية في الوطن العربي و افريقيا,والذي سيحمل استثنائيا بصمة عربية، يعد نهاية قبل الأوان باعتبار ريادتهما وطنيا و عربيا و إفريقيا علاوة على تمتعها بقاعدة جماهيرية واسعة ،قل نظيرها محليا وقاريا .
ومعلوم أن الاتحاد العربي خصص قيمة مالية مهمة لبطل المسابقة محددة في مبلغ 6 مليون دولار، مقابل 2.5 مليون دولار للفريق الوصيف، فيما ستحصل الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي على نصف مليون دولار و200 ألف دولار للفرق التي ضمنت تأهلها للربع و50 ألف دولار للفرق المتأهلة الى ثمن النهائي.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 02/11/2019