ارتقى نهضة الزمامرة إلى الرتبة الثانية بمجموع سبع نقط، إلى جانب الوداد البيضاوي والجيش الملكي ومولودية وجدة، بفارق ثلاث نقط فقط عن المتزعم المغرب التطواني، بعد انتصاره على سريع واد زم بهدفين لصفر برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، في مباراة جرت مساء الجمعة بملعب أحمد شكري بالزمامرة، في حين تراجع سريع واد زم إلى الرتبة الثانية عشر بأربع نقط.

وقد تميز مستوى الشوط الأول بمستوى متوسط، حيث تمركز اللعب وسط الميدان مع قلة فرص التسجيل التي كانت تفتقر إلى الفعالية والتركيز.
ورغم افتقار الفريقين إلى التركيز، فقد أخذ المحليون المبادرة في الهجوم، حيث تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 15، بعد تبادل كروي جيد بين إبراهيم البحري وعبد الصمد المباركي وجواد غبرة داخل مربع العمليات، اختتمه المهاجم الغابوني عبدو تشابو بهدف جميل. بعد ذلك أخد المبادرة سريع واد زم، الذي خلق هجومه فرصتين واضحتين لتعديل النتيجة، خاصة في الدقيقة 19 بواسطة مراد حيبور، الذي انفرد بالحارس، لكن الأخير أخرج الكرة إلى الزاوية.
وكادت الدقيقة 40 أن تسجل هدفا للزوار، من ضربة خطأ مباشرة، نفذها هشام العروي، لكن الحارس حولها إلى الزاوية.
وعرف الشوط الثاني ارتفاعا طفيفا في الإيقاع، وظلت المبادرة لصالح نهضة الزمامرة، الذي هدد مرمى الحارس محمد عقيد في الدقيقة 47 بواسطة المخضرم عبد الصمد المباركي، لكن كرته اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الزاوية، وفي الدقيقة 66 انفرد عبدو تشابو بالحارس بعد استغلاله خطأ فادحا للمدافع الأوسط عبد القادر قاضي لكن قذفته مرت جانبية.
وتواصل الضغط الزمامري الذي توجه المهاجم إبراهيم البحري بتسجيل هدف ثاني رائع في الدقيقة 76، في الوقت الذي ضيع فيه سريع واد زم فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 79 بواسطة رشيد أبو الزهر، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق لنهضة الزمامرة.
وقد أثر عامل الرياح سلبا على أداء الفريقين في هذه المباراة، التي عرفت خشونة متعمدة وزع خلالها الحكم عبد العزيز المسلك 04 إنذارات 03 لنهضة الزمامرة (كرادة، حمدان، المدني ) و 01 لسريع واد زم ( الحارس عقيد ).
يوسف فرتوت مدرب نهضة الزمامرة، أكد في الندوة الصحافية، بعد نهاية المباراة بأن فريقه يستحق الانتصار والذي سيكون بداية انطلاقة الفريق لإسعاد الجمهور الزمامري بالرغم من لعبه بدون جمهور داخل الميدان، مشيرا إلى أن هذه المباراة عرفت شوطين مغايرين، إذ كان فريقه هو الأحسن في الشوط الأول وخلق العديد من الفرص، لكنه لم يحسن استغلالها، كما اعتمد فريقه في هذا الشوط على استثمار الحملات المضادة للوصول إلى مرمى الخصم وقد تأتى له ذلك بواسطة اللاعب الغابوني اتشابو.
أما سعيد خمليش، مساعد مدرب سريع واد زم، فأشار إلى أن هذه المباراة لعبت تحت اثنين من المتناقضات، فريقه الذي سيطر على المباراة وضيع مجموعة من الفرص والفريق الخصم الذي احسن استغلال الفرص والأخطاء، وأضاف بأن فريقه خسر المباراة في 15 دقيقة الأولى، وهو ما أثر سلبيا على نفسية ولم يستطيعوا التحكم في أعصابهم، علما بأن فريقه واجه خصما جيدا يتوفر على لاعبين متمرسين صنعوا هذا الانتصار، أما بالنسبة لفريقه فهو في طور التكوين ويتوفر على عناصر شابة ينقصها بعض الوقت لكي تكون في المستوى في المستقبل، زيادة على سوء البرمجة وكثرة توقف البطولة فكيف يعقل ان يلعب فريقه 03 مباريات في ظرف وجيز وهو ما يجعل بطولة هذا الموسم غير قوية، ولهذا يجب إعادة النظر في البرمجة من أجل تكافؤ الفرص.