برغم توفر صندوق تنمية الرياضة على 80 مليار … وزير الشباب والرياضة يرفض تنظيم بطولة العالم للإنقاذ ويدعي غياب السيولة

رفض وزير الشباب والرياضة والثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، الموافقة على تنظيم المغرب في شخص الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ بطولة العالم في هذه الرياضة، المقررة سنة 2022 بمدينة أكادير، والتي ستكون متبوعة بمناظرة دولية حول الحماية من الغرق سنة 2023 بمدينة مراكش.

وعلل الوزير رفضه بكون الألعاب الإفريقية، التي احتضنها المغرب الصيف الماضي، قد استنزفت ميزانية الوزارة وأن الصندوق “خاوي”، علما بأن صندوق تنمية الرياضة في الوزارة يتوفر على 80 مليار سنتيم.
هذا القرار، أثار استغراب المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، والكاتب العام للاتحاد الدولي للإنقاذ، البلجيكي “هارالد فيرفايك “، الشيء الذي فرض تنظيم ندوة صحافية عقدت عصر أول أمس الجمعة بقاعة الندوات بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، من أجل تسليط الضوء على قرار الوزير الجديد للشباب والرياضة.
وقال رئيس جامعة الإنقاذ، محمد غربال: “لقد استغربنا لقرار وزير الشباب والرياضة والثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، حيث واجهني بمعية الكاتب العام للاتحاد الدولي للإنقاذ، بقراره بدعوى غياب السيولة المالية التي يتطلبها تنظيم بطولة العالم في الإنقاذ ببلادنا، والتي تبلغ تكلفتها 4 مليارات سنتيم، موزعة على أربع سنوات، وهذا سيضرب إلى عرض الحائط كل المجهودات التي قمنا بها داخل الاتحاد الدولي للإنقاذ، حيث استطعنا انتزاع تنظيم هذه التظاهرة بالرغم من المنافسة القوية لدولة أستراليا.”
وأضاف محمد غربال أن «مفاوضاتنا في هذا الشأن، باشرناها مع ثلاثة وزراء هم امحند العنصر والسكوري، ثم رشيد الطالبي العلمي مؤخرا، وحصلنا على موافقتهم جميعا، خاصة وأن هذه التظاهرة سيحضرها أكثر من 10000 مشارك منهم 8000 رياضي، وهذا سيكون له دوره الكبير في الإشعاع السياحي للمغرب بصفة عامة، ومنطقة سوس بصفة خاصة، مع العلم بأن التظاهرة ستمتد على ثلاثة أسابيع، الشيء الذي سيمكن مدينة أكادير من إيرادات ستبلغ 15 مليار.»
وأمام رفض وزير الشباب والرياضة، وبخصوص الخطوات المقبلة، أوضح رئيس جامعة الإنقاذ « لن يكون أمامنا إلا طرق أبواب الديوان الملكي، لنبلغ هذا الرفض إلى جلالة الملك محمد السادس.»
ومن جهته صرح الكاتب العام للإتحاد الدولي للإنقاذ، «هارالد فيرفايك»، أنه يعيش هذه الحالة لأول مرة، حيث رفضت الإدارة الوفاء بالتزاماتها بسبب تعديل حكومي، وهنا لابد «أن أوضح بأن الإتحاد الدولي للإنقاذ يتعامل مع الحكومات كضامنة لتمويل تنظيم بطولة العالم 2022، ولهذا على الحكومة المغربية دعم الجامعة، التي بذلت مجهودات جبارة من أجل إقناعنا بتنظيم المغرب لهذه البطولة، وكنا في جانبها بالرغم من منافسة بلد قوي في هذا المجال، ألا وهو أستراليا. إن مبلغ 4 مليارات سنتيم ليس بالشيء الكثير، خاصة وأن الأرباح مضمونة والإشعاع الرياضي للمغرب سيكون كبيرا، مع العلم بأنه في السنة الموالية سينظم المغرب المناظرة الدولية للحماية من الغرق بمدينة مراكش، والتي ستحضرها 130 دولة، وهذا سيمكن المغرب من الاستفاذة من تجهيزات حديثة، كما أن سيسمح بتأطير الشباب في مجال الإنقاذ وستكون هناك خيبة كبيرة، إذا لم ينظم المغرب بطولة العالم في الإنقاذ 2022 وإذا لم تحتضن مراكش المناظرة الدولية حول الحماية من الغرق».
رفض تنظيم بطولة العالم في الإنقاذ من طرف الوزير الجديد انضاف إليها قراره بالتخلي عن تنظيم المغرب للألعاب البارا إفريقية، وهو الشيء الذي يضرب في الصميم توجه المغرب وانفتاحه على إفريقيا.
يذكر بأن الندوة التي حضرها كذلك الكاتب العام للإتحاد الإفريقي للإنقاذ عرفت تكريم الزميل الصحفي محمد الروحلي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 04/11/2019