أطباء وصيادلة يستعدون لمواجهة الوصفات المزوّرة

من المرتقب أن تُعقد بحر الأسبوع الجاري عدة لقاءات تقنية من طرف أطباء جهة الدارالبيضاء- سطات من جهة، ثم أطباء جهة الرباط -سلا -القنيطرة من جهة ثانية، من أجل تقديم المقترحات التقنية التي من شأنها أن تطعّم وتطوّر من الاتفاق الأولي، الذي خلصت إليه المؤسستان مع ممثلي المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، بخصوص رقمنة الوصفات الطبية.
خطوة انطلق النقاش حولها خلال شهر أكتوبر الفارط، إذ تم عقد اجتماعين اثنين تم خلالهما تدارس جملة من النقاط المتعلقة بالوصفات الطبية وما يحيط بها، والتي تأتي تتويجا لنقاش امتد لمدة طويلة في الوسط الصيدلاني، بهدف تحصين هذه الوصفات وتأمينها، وجعلها مقروءة بشكل أفضل أيضا، رفعا لكل إشكال أولبس، حيث اتفقت الأطراف المعنية، بحضور كل من رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء وكاتبها العام، إلى جانب الرئيس والكاتب العام للمجلسين الجهويين البيضاء والرباط، وكذا ممثلي المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، على إطلاق تجربة أولى بالجهتين في أفق تقييم حصيلتها وتعميمها لاحقا.
تأمين الوصفات الطبية موضوع بات يؤرق مضجع الصيادلة ويتهددهم بالسجن في كل لحظة وحين، خاصة بالنسبة لتلك التي تتضمن أدوية توصف لمن يعانون من أمراض نفسية وعقلية، والتي يتم تزويرها في عدد من الحالات للحصول على الأدوية وترويجها من قبل المنحرفين كنوع من أنواع المخدرات، سيكون بالإمكان ضبط مسارها والتأكد من صحتها بالاعتماد على نظام معلوماتي وقاعدة بيانات مشتركة بين الأطباء والصيادلة، يمكن من خلالها التأكد من الدواء ونوعيته، ومن صدقية الوصفة الطبية وسلامتها من خلال استقراء الرمز الشريطي الذي تضمه، بالاعتماد على قارئ مخصص لهذه الغاية، كما سيسمح النظام المعلوماتي، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» من متابعة تزويد السوق الصيدلية بالدواء ومعرفة الأدوية التي نفد مخزونها والتي هي في وضعية خصاص، حتى يتسنى وصف أدوية أخرى، تلافيا لكل تأخير ورفعا لكل عبء إضافي على المرضى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/11/2019