احتضنت كلية الطب بتونس نهاية الأسبوع الفارط، دورة تدريبية تتعلق بكيفية التصرف في جثث ضحايا الكوارث، من تأطير اختصاصيين من فرنسا وسويسرا والأرجنتين وتونس، وهي الدورة التي شارك فيها المغرب ممثلا بالدكتور عبد الله دامي، رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والأستاذ في كلية الطب والصيدلة بالمدينة الحمراء.
الدورة التي نظمت بمبادرة من قسم الطبّ الشرعي بالمستشفى الجامعي «شارل نيكول» وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجامعة تونس المنار، على امتداد 3 أسابيع لفائدة اختصاصيين من تونس والمغرب ومالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى، كانت بحسب المهتمين والمتتبعين غنية من حيث حمولتها العلمية، وبالنظر لموضوعها الرئيسي، الذي يطرح عددا من الإشكالات الميدانية في البلدان التي تعرف تسجيل كوارث مختلفة.
الدكتور عبد الله دامي أكد، في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن التظاهرة شكلت مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب في ما بين المشاركين الذين يمثلون عددا من الدول الإفريقية، وفرصة كذلك لتعزيز التعاون وتوحيد وتحيين المعلومات في مجال الاستعراف على الجثث في حالات الطوارئ، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن لها أن تكون مفيدة لنا في بلادنا، خاصة في الحالات المتعلقة بالمهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء.
وكانت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة، سنية بن الشيخ، قد أكدت بدورها على أهمية تدعيم التعاون بين الفرق الطبية في الفضاء الإفريقي كي توفر أفضل الظروف لمجابهة كل التحديات التي قد تعترض الأطباء الشرعيين عند أداء مهامهم في الحالات الاستثنائية.