بوشعيب الزاز رائد حراسة المرمى بمنطقة سوس

 

اختطفت يد المنون يوم اﻷربعاء 30 أكتوبر الماضي أحد  رواد كرة  القدم الوطنية  والسوسية، بوشعيب بايا، الملقب بالزاز، حارس مرمى حسنية أكادير خلال ستينات  وسبعينات القرن الماضي، والذي ترك بصماته الواضحة داخل الكرة السوسية، وعاصر كبار  الحراس  على الصعيد  الوطني وبكار وياشين وعبد القادر  مزوار ( الوداد)، كوسكوس (شباب المحمدية، الراك، الرجاء)، ولد الجيار(المحمدية)، اﻷبيض والهزاز (المغرب الفاسي)، عبد الرحمان والشاوي (الكوكب المراكشي)، علال بنقسو (الجيش الملكي)، كباري (نهضة سطات)، الحوات (النادي  القنيطري)، الخلفي والرشاك (الرجاء)، نعيم الله (اتحاد سيدي قاسم)…
كان الراحل الزاز يلفت  إليه اﻷنظار في كل ملاعب المغرب، حين دفاعه عن عرينه ومواجهة والتصدي لهجمات كبار المهاجمين على غرار باموس، كرداسة، الغزواني، بلمحجوب، زهيد، أقصبي، كريمو، مولاي لحسن،  اﻷشهب، حمان، سعيد غاندي، بهيجة، بلفول، العلوي،  المدني، حميدوش، فرس، عسيلة، كالا، بوعسة … لعب  بكل ملاعب حاضرة سوس،  بيجاوان القريب  من شاطئ البحر،  ثم الميدان  المحاذي للسوق اﻷسبوعي اﻷحد،  فالانبعاث بعد تدشينه من طرف الملك الراحل الحسن الثاني يوم 23 مارس 1969.
وفي صفوف غزالة سوس لعب إلى جانب لاعبين مهرة، كشيشا، بومبا، حاما، بنعيسى، عبدالقادر، بنان، بورحيم،  الغالي، عبد السلام، ثم جيل كوشا، حسن لحلومي، النبو  عبد السلام، النبو  المحجوب، مباري بلال، إبراهيم الداودي، محيمح، الفاطمي …
ويبقى أهم إنجاز بلغه  رفقة الحسنية هو لعب نهاية كأس العرش سنة 1963، التي  خسرها الفريق أمام غريمه  آنداك الكوكب المراكشي بـ 3 – 2،  وكان قريبا من انتزاع  اللقب، خاصة وأنه أنهى  الشوط الأول متقدما  بهدفين مقابل هدف، ولم يفز فريق مدينة النخيل إلا خلال الشوطين  الإضافيين.
وتشاء  الصدف الماكرة، وبعد الفترة الزاهية للفريقين، أن ينزلا معا للقسم الثاني (شطر الجنوب) سنة 1968،  ليقضي به الفريق السوسي 3 مواسم، ثم صعد سنة 1971، وقضى موسم 1971 – 72 بقسم الكبار، ثم نزل من جديد
وسيظل  اسم  الزاز منقوشا في ذاكرة الرياضة السوسية والوطنية،  كما نقشت  المقولة المأثورة  للمغفور له محمد الخامس بأحد جدران مدينة الانبعاث، بعد زلزال 29  فبراير 1960، «لئن  حكمت  الأقدار بخراب أكادير، فإن  بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا».

 


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 15/11/2019