أساكيب من عــــاشق حــــــــرون

روكا الشعر
كأحلام من روكا الشعر
ترى هل لي أن ألمس السعادة وهي تخضر على كينونتها؟
هي صلاة تشبه استعادة الذاكرة
أو وحي من سماء أخرى لا توجد فوقنا
القصيدة المنسكبة بين عمودين
للبحر والقوافي ونجمات تنثر أزاهيرها
على ربوة مستديرة ..
سرعان ما يغمرها النظم وترسو في أحضان رامبو
.. أحلام لأعشاب كثيفة تحذرت السقوط في المتاهات
تنفرد ببلاغة البروكلي
هرمونات الصمت والحكمة ..
غموض الحياة في المسطحات المائية العميقة
تحت الخنادق المحيطية. ..
صنو الكائنات التي تنحل السعادة من معشوق الجن
أو كظل سارية مسرجة بغمام الروح ..

****
كيد شاعر
مددت يدي ولا شيء يغني عن دفعها ..
كي لا ترى ظلها يمشي ولا يتأفف من مصافحة الأعداء ..
اليد ممهورة بكتابة سيزيفية ..
والنصل الذي قبضت على جمره لم يعد حارقا مثل ألم الفراق ..
تصور أن تكون يدك مرتعشة وزائغة
كأنها ارتجعت قوائم نخبها
وتسلحت بالغدر !
ألا يكون القتل ديدنها في إغواءة الخروج والخيانة؟ !
كذلك يدي لم تعثر على خاتم نص جديد ..
كل ما هنالك ظلال تغط في نومة داعرة
ونقرة على الفايسبوك ..
ورشفة شاي مليئة بالهواجس ..
ما أفعل إذن؟!
ربما يمكث جسدي دهرا لا يبرح
وشم اليد الناحبة المبللة بالدموع، ..
حتى تطوي نخب المدى في بارقة الأتون ..
وتبلغ قطف الثمار من علو شاهق ..
كيد شاعر تتمدد بين آرام عطوف
أو غيمة نافرة تتأبط شرا ..
وتغفل تلويحة النعي في سراب القدر !

***
سعيد الشرايبي
السلام على روحه
عشبه يثرى على جم الأرض وعطرها
إسراءها .. نخبها المستتب
أرم العود سعيدا
ولم يترك للمجد صرحا إلا أجزله
ثم غاض كصوت القماري
بهي الصداقة الكونية
صقيل الكتاب
نابغة الفرائد حبات الذهب لؤلؤ العقد
سلام على من دثر الورد أقحوانا خدود الجنان
ألفت سجعاتها عذبا
زلول الطلع والنوى
ناثرا سمحا سهل الحلق ستلان
فقدت بك الأشعار خضرتها
واشتاقك الهمس الحرون
كأن بذور العشق استرقت
من كشفها الكمال
رض الهوى سائغ الشراب المصفى
سلام عليك في السماوات وشيج المدى
أليف الروح
يا بيانا يقود نور الشموس إلى الملاذ


الكاتب : مصــطفى غَــلْمَـان

  

بتاريخ : 15/11/2019

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *