تصفيات أمم إفريقيا 2021 .. المنتخب الوطني يحقق انتصاره الرسمي الأول ويستعيد توازنه

استعاد منتخب المغرب توازنه في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة نهائياتها في الكاميرون عام 2021، بفوز كبير على مضيفه البوروندي 3 – 0، مساء أول أمس الثلاثاء على ملعب «انتواري» في العاصمة بوجمبورا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
وافتتح حصة التهديف مدافع أياكس أمستردام الهولندي نصير المزراوي (26)، قبل أن يعزز النتيجة مهاجم ليغانيس الإسباني يوسف النصيري (39) ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني المعار من ريال مدريد الإسباني أشرف حكيمي (83).
وكان المنتخب الوطني قد افتتح التصفيات بتعادل مخيب مع ضيفه الموريتاني، مساء الجمعة الماضي بمجمع الامير مولاي عبد لله بالرباط.
وارتقى المنتخب الوطني، الذي حقق فوزه الأول في ثاني مباراة رسمية بقيادة مدربه الجديد البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش، إلى صدارة مجموعته، بعدما استغل خسارة جمهورية إفريقيا الوسطى أمام مضيفتها موريتانيا بهدفين نظيفين سجلهما الحسن العيد (27) وديالو غيديلاي (90)، وبات الفريق الوطني يتقدم بفارق الأهداف عن موريتانيا، وبفارق نقطة واحدة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأجرى خليلودزيتش أربعة تعديلات على تشكيلته التي خاضت مباراة الجمعة، وكانت المفاجأة بإشراك حكيمي جناحا أيمن إلى جانب الثنائي النصيري ومهاجم أنجيه الفرنسي رشيد العلوي، الذي لعب أساسيا على حساب لاعب وسط بنفيكا البرتغالي عادل تاعرابت.
كما أشرك مدافع ريال بيتيس الإسباني زهير فضال ولاعب وسط خيتافي الإسباني فيصل فجر ومدافع ديجون الفرنسي حمزة منديل أساسيين على حساب مدافع رينس الفرنسي يونس عبد الحميد وجناح النصر السعودي نور الدين أمرابط والوافد الجديد لاعب وسط ستاندار لياج البلجيكي سليم أملاح. وبسط المنتخب المغربي سيطرته على المجريات على نحو كامل، وتحمل حارس المرمى البوروندي جوناثان ناهيمانا عبئا كبيرا أمام وابل الفرص المغربية، التي بدأها النصيري بتسديدة بعيدة ساقطة أبعدها من تحت العارضة في الدقيقة الأولى، ثم سدد العليوي من بعيد لكن الحارس أمسكها بصعوبة (16)، وتصدت العارضة لرأسية النصيري إثر كرة عرضية من أشرف حكيمي (24).
وترجم المزراوي السيطرة المغربية بافتتاحه التسجيل عندما تابع كرة مرتدة من ناهيمانا، عقب تسديدة قوية للعليوي من ضربة حرة من خارج المنطقة (26).
وأضاف النصيري الهدف الثاني للمجموعة الوطنية، بعد هجمة منسقة، بدأها حكيمي الذي لعب كرة عرضية تابعها النصيري قوية برأسه من مسافة قريبة، ارتدت من الحارس إلى العليوي الذي هيأها لصانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، الذي سددها بيسراه لكنها ارتطمت بقدم أحد المدافعين، وتهيأت أمام النصيري الذي تابعها داخل المرمى الخالي (39).
وواصل «أسود الأطلس» مسلسل اهدار الفرص بغرابة في الشوط الثاني، قبل أن يضرب سفيان أمرابط عمق الدفاع البوروندي بتمريرة طويلة إلى حكيمي، الذي توغل داخل المنطقة وانفرد بالحارس ناهيمانا وسددها الى يمينه (82).
وعموما فإن هذه النتيجة من شأنها أن تخفف بعض الضغط الذي حاصر المجموعة الوطنية طيلة الأشهر الماضية، بفعل غياب الفعالية، وكذا تصريحات وحيد، التي كثيرا ما اخذت أبعادا سلبية، وخلقت حالة احتقان في صفوف الجماهير الوطنية.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 21/11/2019