أسدل الستار على المعرض الأول للصورة الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة 17 نونبر الجاري، والذي استمر إلى غاية الأحد 17 منه ، و المنظم من طرف جمعية المصورين المهنيين بفاس بساحة اجباري تحت شعار الصورة الواقع والآفاق .

المعرض تم افتتاحه تحت أمطار الرحمة بحضور رئيس الجمعية الوطنية للمصورين المهنيين وممثل عن الجماعة المحلية و جمهور غفير متعطش لمثل هذه الأنشطة وعدد من المنابر الإعلامية الوطنية، وقد اشتمل المعرض على 20 رواقا من أبرزها رواق أحسن الصور و اللقطات الفنية لعدد من المصورين المهنيين من فاس والداخلة و الدارالبيضاء وغيرها من المدن المغربية، بالإضافة إلى بعض الفرنسيين الذين أقاموا بفاس سابقا.
الصور المعروضة ترجع إلى السنوات الماضية، حيث عكست تاريخ فاس وتطورها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى لقطات فنية معبرة عن جمالية الطبيعة المغربية ..، ومن أجمل الصور المعروضة تلك الصورة التي التقطت للملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه وهو يلتقط إحدى الصور ممسكا بآلة تصويره، كما اشتمل المعرض على رواق ضم مجموعة من آلات التصوير القديمة وعدد من الكاميرات التي كان يستعملها المصورون في الأيام الخوالي، وقد شارك في المعرض الأول للصورة أيضا عدد هام من الشركات المختصة في مجال التصوير، إذ عرضوا أحدث الآلات والوسائل المعاصرة في التقاط الصور والأفلام .
هذا، وقد عقد أعضاء مكتب المصورين المهنيين ندوة صحافية بمقر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس، حيث أكدوا أن الهدف من هذا المعرض الأول للصورة هو إعطاء نظرة مشرقة عن مدينة فاس بدل النظرة السوداوية المأخوذة عنها، والتي تسيء للحاضرة الادريسية، كما استعرضوا برنامجهم العام والذي يسعون من خلاله إلى تنظيم المهنة وتكوين المصورين في مجال الصورة لمواكبة التطور الذي يعرفه هذا المجال، كما استغل أعضاء المكتب فرصة الندوة ليوجهوا رسالة إلى المنتخبين والسلطات المحلية لدعم الجمعيات الجادة والتي تساهم قي إشعاع فاس ماديا لتحقيق برامجها المسطرة، خاصة وأنهم بذلوا مجهودات جبارة لإنجاح هذه التظاهرة اعتمادا على إمكانياتهم الخاصة.