إياب سدس عشر نهاية كأس محمد السادس للأندية البطلة .. انتفاضة الرجاء تحبط آمال الوداديين في ديربي العرب

تمكن فريق الرجاء البيضاوي من كسب ورقة المرور إلى دور ربع نهاية كأس محمد السادس للأندية البطلة، بعدما تخطى غريمه الوداد في إياب ثمن النهاية بالمركب الرياضي محمد الخامس، مساء أول أمس السبت، أمام جماهير غفيرة من عشاق الفريقين.
وكان فريقا الرجاء والوداد على موعد مع هذا الحدث الكروي الكبير، الذي سبقته حالة ارتباك في عملية بيع التذاكر، ما خلف استياء كبيرا من طرفي ماصرين الفريقين، الذين احتجوا على منظمي هذا اللقاء، الذي يعرف عادة اقبالا كبيرا من طرف الجمهور البيضاوي، وحتي بعض الجماهير التي تحج من مدن أخرى. وفجر فريق الرجاء البيضاوي مفاجأة كبيرى، بعدما تمكن في ظرف ربع ساعة من تحويل تأخره بأربعة اهداف مقابل هدف واحد إلى تعادل تاريخي بأربعة أهداف لمثلها، وينتزع بطاقة العبور إلى الدور الموالي، ليكتب ملحمة ستظل خالدة في أذهان عشاق الفريقين معا.
وتميزت الجولة الأولى من هذه المواجهة، التي أدارها الحكم المصري محمود البنا، بإيقاع سريع خصوصا من جانب الوداد البيضاوي، الذي تمكن من الوصول لشباك الحرس الرجاوي أنس الزنيتي، من ضربة جزاء، انبرى لها محمد النهيري بنجاح في الدقيقة 12.
هدف زاد من حماس المواجهة، وأصبح البحث من كلا الطرفين عن التهديف، من خلال بناء عمليات هجومية منظمة، خاصة من طرف لاعبي الرجاء، الذي مارسول ضغطا كبيرا على دفاع الوداد، الذي ذاذ في الدفاع عن مرماه إلى غاية نهاية الشوط الأول.
وسجلت بداية الجولة الثانية إيقاعا سريعا من الطرفين، وحضر الجانب البدني بشكل كبير، حيث ناور الخط الأمامي لفريق الرجاء، بقيادة القيدوم محسن متولي، الذي ظهر بمستوى جيد، و بحضور قوي، ما أثمر هدف التعادل من ضربة جزاء أيضا، عدل بها العميد متولي النتيجة في الدقيقة 50.
ولم تدم الفرحة الرجاوية كثيرا، حيث سرعان ما اهتزت شباك الزنيتي من جديد، بعدما اعتمد الفريق الأحمر على المرتدات السريعة، التي منحته هدف التقدم في الدقيقة 55 من رأسية لأيمن الحسوني، ثم عزز التفوق بعد دقيقتين المهاجم أيوب الكعبي. ورغم المحاولات التي قام بها لاعبو الرجاء البيضاوي بحثا عن تقليص الفارق، فإن الوداد سجل هدفا رابعا من مرتد خاطق، انتهت على إثره الكرة عند بديع اوكك الذي وقع هدفا رابعا، وسط انهيار تام لمدافي الرجاء في الدقيقة 71، لتعم حالة سكون كبيرة مدرجات القلعة الخضراء، التي لم تكن تتوقع أن يكون السقوط بهذه الحصة العريضة.
ومباشرة بعد هذا الهدف الرابع، بادر المدرب جمال السلامي، الذي آمن بحظوظ فريقه رغم هذا التأخر، حيث أقحم حميد أحداد، مكان رحيمي، ما منح الخط الأمامي نفسا جديدا، أثمر هدفا ثانيا في الدقيقة، بعد تمريرمة من الجهة اليمنى، بواسطة أنس جبرون، الذي أرسل كرة داخل المعترك الصغير، حيث أكلها أحداد فس شباك التكناوتي، التي ستهتز مرة ثالثة في الدقيقة 88 من ضربة جزاء، اصطادها الملكاوي المعار، ونفذها متولي بنفس طريقة النهيري، وسط ذهول لاعبي ومناصري الوداد، الذين لم يكونوا يتوقعون هذه العودة الكبيرة، خاصة في ظل الخلل الدفاعي الكبير للفريق الأحمر، سيما بعد التغييرات غير الموفقة للمدرب زروان، وفي مقدمتها إخراج بدر كدارين وتعويضه بالأصباحي، الذي يفتقد للتنافسية. وكانت الخمس دقائق الإضافية التي أعلن عنها الحكم المصري عصيبة على الطرفين، ولاسيما الضفة الودادية، التي استقبلت هدفا رابعا في الدقيقة 93، بعد إسقاط جبرون قرب المعترك، نفذها متولي صوب رأس مالانغو، الذي أشعل مدرجات الرجاء بهدف التأهل، ونسف أحلام الجهة الودادية، التي وجدت نفسها خارج السباق.

 


الكاتب : بنهاشم عبد المجيد

  

بتاريخ : 25/11/2019