يوم تحسيسي حول «خطورة الألغام» بضواحي بوكراع

 

في إطار التحسيس بخطورة الألغام الأرضية التي زرعتها عصابة البوليساريو بشكل عشوائي و بدون خرائط قبل 45 سنة خلت، حيث تم زرعها قرب نقط تجمع المياه وتحت ظلال أشجار الطلح وعلى جنبات الطرق و المرتفعات لتحصد العشرات من الضحايا المدنيـين الأبرياء من الرعاة والذين يقومون بالتنزه خارج المدن، ونظرا لحالة الفوضى والارتباك التي سادت المنطقة آنذاك، فقد يستحيل معرفة عدد الألغام المزروعة بالمنطقة، قبل أن تتدخل مختلف تشكيلات القوات المغربية لتــفرض الأمن والأمان وتطرد العناصر المخربة إلى خارج الحدود، في إطار التحسيس، إذن، تم تنظيم يوم تحسيسي تحت شعار: «معا للحد من خطورة الألغام» بجماعة بوكراع الواقعة شرق مدينة الــــعيون ب 100كلم، من طرف الهلال الأحمر المغربي وفعاليات من المجتمع المدني وبعض المنتخبين، قصد التعريف بهذه الخطورة وما مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع والمـمتلكات، حيث تم استهداف بشكل مباشر عموم الساكنة وخاصة الأطفال والكسابة ومستعملي مختلف وسائل النقل والرعاة، والذين يقومون بالتنزه خارج المدن وبكل الأرجاء المحيطة بالمنطقة، موضحين بأن هناك ألغاما وأجساما خطيرة لا تتأثر بطول المدة ولا تكتشفها الآلات المغناطسية، كونها من البلاستيك، مما يتسبب، أحيانا، في وقوع بعض الحوادث المأساوية».
وبنفس المناسبة تم تقديم خدمات إنسانية ونصائح طبية تمثلت في قياس ضغط الدم وقيـــاس نسبة السكر لدى عدد من الساكنة، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع تلاميذ المدارس وتوزيع أقمصة وقبعات تحمل شعار «خطورة الألغام» و«مطويات» تتضمن أماكن وكيفية التعامل مع كل الأجسام المشبوهة في حالة وجودها في براري الصحراء، خاصة بعد نزول الأمــــــطار أو هبوب الرياح القوية التي تحول الرمال السطحية من مكان إلى آخر.


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 27/11/2019