تارودانت تحتفي بالكتاب

 

احتفاء بجديد الإصدارات على صعيد إقليم تارودانت، وانطلاقا من السعي الحثيث لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة للاهتمام بالكُتاب والمبدعين وتقريب الكِتاب من المواطن المغربي‎ تشجيعا على القراءة وتحسيسا بأهميتها القصوى في بناء الفرد والوطن، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت بشراكة مع جماعة تارودانت وبتعاون مع المجلس الإقليمي وعمالة تارودانت والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين، وبدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الإقليمي للكتاب والقراءة، تحت شعار « كتاب قرأته… وطن أنرته «، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 نونبر و05 دجنبر 2019، وذلك بمشاركة عدد من دور النشر والتوزيع الوطنية إلى جانب أروقة لإصدارات ومنشورات لعدة قطاعات حكومية وغير حكومية وكتبيين على الصعيد المحلي وجمعيات ثقافية.
وتحتفي هذه الدورة بالعلامة سيدي محمد المختار السوسي، مؤسس جمعية علماء سوس التي أشرفت على بناء المعهد الإسلامي بتارودانت، صاحب المعسول وسوس العالمة وغيرها من المؤلفات القيمة، تقديرا لما أثرى به هذا المفكر المغربي الثقافة المغربية من تراث علمي متنوع، وامتنانا لِما أسداه لمدينة تارودانت خاصة، وللمغرب عامة، وإسهاما في نفض الغبار عن نضاله السياسي والثقافي من خلال تنظيم معرض تعريفي وندوة حول موضوع «تارودانت في مؤلفات العلامة»، مع ما يعني ذلك من إبراز للحمولة الثقافية والتاريخية للمدينة وللتميز الذي يتصف به أهلها على مر التاريخ.
يتيح المعرض فرصة لتكريس مبادئ التشارك والتشاور والحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي بالمدينة، كما يعد هذا الحدث مناسبة للتواصل مع المبدعين والكتاب والمثقفين من خلال فعاليات برنامجه الثقافي الموازي، الزاخر والمتنوع قوامه 52 نشاطا ثقافيا، متمحور حول تيمات: الاستثمار في الثقافة، الأمازيغية، التنمية المحلية، القراءة والتنمية البشرية، الفنون التراثية ومختلف مجالات الأدب والابداع، من خلال تقديم عدة ندوات علمية وفكرية بمشاركة شخصيات ثقافية بارزة محليا ووطنيا، موائد مستديرة، توقيعات لحوالي 18 إصدارا جديدا وورشات للأطفال واليافعين في الكتابة والقراءة والتعبير والرسم والتشكيل والخط والشطرنج، وذلك بقاعة الندوات بخيمة المعرض المنصوبة بساحة 20 غشت وايضا ببعض المؤسسات التعليمية بالإقليم وبالكلية المتعددة التخصصات وبمؤسسة السجن الفلاحي بتارودانت.


الكاتب : عبدالجليل بتريش

  

بتاريخ : 27/11/2019

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *