حالة من الذعر والهلع أصابت أسرة أحد الكسابة الرحل بالجماعة الترابية أولاد سيدي عبد الحاكم بدائرة عين بني مطهر إقليم جرادة، بعد اندلاع النار في خيمته التي كانت تأويه هو وأسرته الصغيرة المكونة من الزوجة وثلاثة أطفال.
مصادر الجريدة أفادت بأن «س.م» وبعد أن كان منهمكا رفقة زوجته في «توريد» ماشيته حيث ينصب خيمته بدوار أولاد امبارك بالجماعة القروية أولاد سيدي عبد الحاكم، إذا بالنيران تشتعل وتأتي على كامل الخيمة ومحتوياتها، والتي تحولت إلى رماد فيما لم تسجل، لحسن الحظ، أية إصابات في صفوف قاطنيها.
«إن واقع ما بعد احتراق خيمة هذه الأسرة البسيطة يسائل مختلف السلطات المسؤولة، وذلك في غياب أية التفاتة جدية تجاه، خاصة وأن المنطقة تعرف هذه الأيام انخفاضا كبيرا على مستوى درجة الحرارة ما يؤشر على شتاء ينذر بالمزيد من الصقيع والبرد» تقول مصادر جمعوية بالمنطقة.
لقد أعادت حادثة الحريق هذه من جديد طرح الواقع المعيشي القاسي لهذه الفئة من أبناء «المغرب العميق»، والتي تبقى، في الغالب، خارج اهتمام القائمين على تدبير الشأن المحلي الذين لا يرون فيها سوى رقم انتخابي يستعمل كل خمس سنوات دون أن تحظى بالعناية كباقي المواطنين  بمختلف المدن، كما تبقى هموم وانشغالات هذه الشريحة خارج اهتمام الإعلام الرسمي  وبعيدة عن التناول المنصف لواقع الرحل بمناطق الظهرا تحديدا وبإقليم جرادة عموما؟