جمهور الحسنية يواصل الاحتجاج على إقالة غاموندي والناطق الرسمي يصب الزيت على النار

يواصل جمهور حسنية أكادير التعبير عن رفضه لقرار الانفصال، الذي اتخذه المكتب المسير بفك الارتباط بالمدرب الأرجنتيني ميغيل عاموندي، حيث قام خلال الأسبوع الماضي بتنظيم ثلاث وقفات احتجاجية أمام المقر الإداري للنادي، والتي عبرت كلها عن عدم قبول الانفصال عن غاموندي والرفض القاطع للتعاقد مع أي مدرب آخر.
ولحد الآن لم نشهد بعد ظهورا رسميا للمدرب المتعاقد معه امحمد فاخر، حيث اكتفى خلال المباراة الأخيرة للفريق بالخميسات، أمام المغرب التطواني، بالمتابعة من المدرجات، وهي المباراة التي تم خلالها فيما يبدو تغييب الجمهور، مهما كان عدده، لتجنب حدوث توترات.
وخلال الأيام الأخيرة لم تساعد التصريحات غير المحسوبة للسيد الناطق الرسمي، والتي أكد فيها أن مكان الجمهور هو المدرجات وليس التدخل في مسألة تغيير المدرب أو أي أمر تسييري آخر. وقد ساهمت هذه التصريحات في اشتعال حرب حقيقية في الفضاء الأزرق، وتحديدا على الفايسبوك، تطالب بإبعاد ثلاثة أشخاص بينهم، بالإضافة إلى الكاتبة الإدارية وأحد المنخرطين، الناطق الرسمي. كما ظهر هناك جدال حول أجر المدرب الجديد للفريق، والذي أوصلته بعض الإشاعات إلى مبلغ 30 مليونا من السنتيمات شهريا، وهو الأمر الذي لا يبدو مؤكدا ولا صحيحا، علما بأن عددا من المنابر الإعلامية حاولت الاتصال بمسئولي الفريق الأكاديري لاستيضاح هذه النقطة فكان أن ووجهت بصمت مطبق.
ومن المنتظر أن يكون فصيل «أولتراس إيمازيغن» قد نظم أمس الخميس مسيرة صوب المقر الإداري للنادي انطلاقا من الانبعاث الجنوبي. وقد طالب الفصيل مكوناته بأن تحتج بطريقة حضارية. كما طالبها بأن تتشح بالسواد للتعبير عن حزنها وسخطها على الوضع الذي يجتازه الفريق.
نشير إلى أن هناك محاولات لتجاوز هذه الأزمة التي مازالت، فيما يبدو تراوح مكانها. وقد عقد المكتب المسير للفريق مساء أول أمس الأربعاء لقاء مع المنخرطين لم يعلن بعد عن القرارات التي قد يكون قد خرج بها، والتي لن تغير من الواقع شيئا. فالفريق تعاقد مع امحمد فاخر كمدرب جديد، وعقده يمتد حتى نهاية الموسم الرياضي 2021 – 2022، علما بأن الشروع الرسمي في مهامه يفترض تجاوز حيثيات الانفصال عن المدرب السابق، الذي مازال مدينا للفريق الأكاديري، الذي يعاني من عجز مالي مزمن، بمبالغ مستحقة ومترتبة عن الموسمين المنصرمين، يعني «دكة ديال الفلوس».
وطبعا هذه الوضعية هي نتيجة للطريقة المتسرعة التي تم بها تدبير الطلاق مع غاموندي، والذي خلق حالة توتر غير مسبوقة  أفرزت شرخا عميقا بين الفريق وجمهوره، هذا الجمهور الذي تقبل الهزيمة في نهائي كأس العرش أكثر من تقبله لرحيل غاموندي. هذا الرحيل الذي كان ينبغي، في اعتقادنا أن يتم تصريفه بشكل آخر، وربما في ظرف آخر غير الظرفية الحالية.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 29/11/2019