بعد وزارة الخارجية، وزارة الدفاع الإسبانية تحذر من عمليات إرهابية تستهدف مواطنيها بمخيمات تندوف

 

بعد البلاغ الذي أصدرته وزارة الخارجية الإسبانية والذي حذرت فيه مواطنيها الإسبان من مغبة زيارة مخيمات تندوف بسبب التهديدات الإرهابية، خرجت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس لتؤكد بدورها جدية هذه التحذيرات، وقالت روبليس في حديث لإذاعة « كادينا صير»، إن الأمر يتعلق بتهديد جدي أكدته أجهزة الاستخبارات الأجنبية، التي تعمل في المنطقة.
وسبق لمواطنين إسبان ومواطنة إيطالية أن اختطفوا في مخيمات تندوف نهاية 2011 قبل أن يتم تحريرهم تسعة أشهر بعد ذلك.
ويأتي تصريح وزيرة الدفاع الإسبانية ليؤكد وجود تهديدات إرهابية حقيقية بمخيمات تندوف، رغم سعي وزير الخارجية الجزائري والبوليساريو إلى نفيها.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد وجهت الأربعاء الماضي تحذيرا إلى مواطنيها بعدم السفر إلى مخيمات تندوف، والذين يتواجدون هناك بضرورة المغادرة الفورية، تحسبا لتعرضهم للاختطاف على يد جماعات إرهابية تنشط في المنطقة، مؤكدة أن الجزائر أيضا حذرت من تعرض المواطنين الإسبان للاختطاف.
وقالت الخارجية الإسبانية في البلاغ المذكور إن « حالة عدم الاستقرار في شمال مالي وتصاعد أنشطة المجموعات الإرهابية في المنطقة يمكن أن يهددا الوضع الأمني في المنطقة حيث تتواجد مخيمات تندوف «. وأضافت وزارة الخارجية الإسبانية أن « بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة حذرت بدورها من احتمال وشيك لتعرض مواطنين إسبان للاختطاف في مخيمات تندوف «، وبالتالي فإن « الحكومة الإسبانية توصي المواطنين الإسبان بعدم السفر إلى هذه المنطقة والذين ليس تواجدهم هناك ضروريا بالمغادرة في أقرب وقت».
بدوره أكد المنتدى الكناري الصحراوي جدية هذه التهديدات، وقال في بلاغ نشرته عدة وسائل إعلامية إسبانية إن التحذيرات التي وجهتها الحكومة الإسبانية تتعلق بتهديدات حقيقية تحيق بالمواطنين الإسبان والمصالح الإسبانية، كما ندد المنتدى بقيادة البوليساريو التي تسعى إلى التقليل من جدية هذه التحذيرات.
وسبق لإسبانيا أن قامت في يوليوز 2012 بإعادة عدد من مواطنيها ومواطنين أوروبيين، الذين كانوا متواجدين بمخيمات تندوف، تخوفا من التهديدات الإرهابية بالمنطقة.
فقد سارعت إسبانيا آنذاك إلى نقل 12 إسبانيا وفرنسيين اثنين ومواطن إيطالي من المخيمات قبل أيام من إطلاق عملية أدت إلى تحرير ثلاثة رهائن، الإسبانية آينهوا فيرنانديز دي رنكون، الإسباني إنريكي غونيالونز والإيطالية روسيلا أولو، الذين كانوا قد اختطفوا تسعة أشهر قبل ذلك في الرابوني حيث يوجد مقر قيادة ميليشيا البوليساريو، ونقلوا إلى مالي .


الكاتب : ع. الساطوري

  

بتاريخ : 06/12/2019