دعا المشاركون في  الورشة التكوينية حول الاعلام المؤسساتي المنظمة من طرف جمعية « ملتقى الثقافات « بشراكة مع شركة أمانديس بتطوان يوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، والتي أشرف على تأطيرها كل من الاستاذين مصطفى الشيخي والأمين مشبال  الادارات العمومية وشبع عمومية والجماعات الترابية بالإقليم إلى إحداث مكاتب للاتصال قصد تحقيق تواصل بناء مع الرأي العام ، وذلك تماشيا مع روح ومنطوق دستور المملكة والقانون 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة.
تعزيز استراتيجية تدبير الأزمات لدى مجموعة من المؤسسات العمومية وشبه عمومية، تفاديا للبلبلة والإشاعات التي تنجم عن غياب تواصل شفاف وفعال.
المشاركون في هاته الورشة التي شارك فيها خيرة الأطر الممارسة للإتصال و رجال و نساء الإعلام والصحافة، طالبوا بضرورة تعزيز التواصل الداخلي داخل المؤسسات العمومية وشبه عمومية والجماعات الترابية مما يمكن الملحق الصحفي من الحصول على المعلومة بدقة وسرعة لتجويد عمله.
التوصيات الصادرة عن المشاركين شددت على تطوير محتوى وآليات النشر عبر البوابات الرقمية الموجودة من خلال نشر الميزانيات السنوية واتفاقيات التعاون والشراكة، ومحاضر اجتماعات اللجان…الخ.
وحرص المشاركون على المطالبة بالتكوين والتكوين المستمر للعاملين في مجال الاتصال المؤسساتي، وخصوصا للذين لم يسبق لهم أن حصلوا على تكوين أكاديمي. مع وضع هيكلة تنظيمية داخل مكاتب الاتصال تراعى فيها اختصاصات كل فرد في المصلحة، تفاديا لتداخل المهام وفعالية أكبر.
ورصد الامكانيات المادية والبشرية الضرورية حتى يتمكن الملحقون الصحفيون من أداء عملهم على أحسن وجه.
وطالب المشاركون بصياغة ميثاق أخلاقي ينظم العلاقة ما بين الصحفيين والمؤسسات لتجاوز عقلية التوجس وعدم الثقة التي تعرقل الوصول إلى المعلومة، يكون فيها المواطن الضحية الاولى إشراك الإعلاميين في الهيئات الاستشارية  للجماعات الترابية بمستوياتها الثلاث.
وكانت الصحفية  مريم مرودي عن جمعية ملتقى الثقافات المنظمة اهاته الورشة قد أوضحت في كلمة باسم الجمعية أن هاته الأخيرة تؤمن بأن ترسيخ ثقافة الإعلام والإتصال المؤسساتي في تدبير الشأن العام العمومي ليس بترف معرفي و لا كلام أكاديمي، بل أضحى ضرورة مجتمعية وعامل مهم في تطوير المؤسسات و الحكامة الجيدة وبالتالي فالهدف من هاته الورشة تضيف كرودي هو دفع وتشجيع و مواكبة جميع مؤسسات على تبني استراتيجية تواصلية ناجعة بناءة و متفاعلة مع محيطيها.
وأشارت مريم كرودي أن هذا الموضوع يستحق أن يفتح له منابر وملتقيات عديدة بهدف إثراء النقاش التفاعلي وإبداء الأراء وتسليط الضوء على بعض التجارب المتميزة من أجل جعل هذه الورشة ألية ورافعة لتكوير وإنتاج مقاربات جديدة تتماشى مع روح العصر وتنسجم مع هذا المجال الذي يتمز بالتشعب وتعدد المشارب والتجدد المستمر.
وأوضحت ذات المتحدثة أن عصر الأنظمة التكنولوجية الذكية والمواقع الإجتماعية وتكنولوجيا الجيل الخامس للرقمنة الشاملة زادت من صعوبة أي مؤسسة من التحكم في تدفقات الإتصال والمعلومات والأفكار والإشاعات و التضليل.