بعد تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس .. الجامعة تفتح أبواب المركز الوطني لكرة القدم في وجه رجال الإعلام

 

بعد تدشين المركز الوطني محمد السادس لكرة القدم من طرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين الماضي، نظمت جامعة كرة القدم، عصر أول أمس الأربعاء، زيارة لوفد إعلامي، فاق عدده 70 صحافيا وتقنيا ومصورا، بغاية الاطلاع  على المرافق المتنوعة والمنشآت الحديثة التي تم تشييدها.
ونظرا لشساعة المركز، وتعدد مرافقه، فقد دامت هذه الزيارة من الثالثة بعد الزوال إلى الساعة السادسة والنصف مساء، حيث اختتمت بكلمة لرئيس الجامعة فوزي لقجع.
ويأتي تدشين مركز محمد السادس بالمعمورة، الذي شيد على مساحة تبلغ مساحتها 29،3 هكتار، وكلف إنجازه 63 مليار سنتيم  تتويجا للاوراش التي فتحتها الجامعة، وكان آخرها استكمال الهيكلة المؤسساتية، بتأسيس عصبتي كرة القدم النسوية والكرة المتنوعة.
وقدم حسن خربوش، مدير المركز، توضيحات للصحفيين خلال هذه الجولة التي انطلقت من فندق إقامة المنتخب الوطني، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 70 غرفة، موزعة على طابقين، إضافة إلى إقامات خاصة بالمنتخب الوطني الأولمبي زودت بأحدث التجهيزات.
وعلى مستوى الملاعب، يتوفر المركز على 7 ملاعب، 4 منها ذات عشب طبيعي و3 بعشب اصطناعي  وملعب مغطى، يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا، إضافة إلى ملعب بالعشب الهجين.
كما يضم الفندق، قاعة ألعاب إلى جانب قاعة اجتماعات خاصة بمشاهدة أشرطة المباريات والفيديوهات.
ويتوفر الفندق أيضا على قاعة لتقوية العضلات ومعدات رياضية متطورة، إلى جانب غرفة للعلاج الطبيعي والتدليك والترويض واسترخاء اللاعبين .
وبجانب الفندق يتواجد ملعب كبير بالعشب الطبيعي لإجراء الحصص التدريبية للمنتخب الوطني، حيث أختار المسؤولون بناءه بقرب الفندق تفاديا لإرهاق اللاعبين .
وأضاف حسن خربوش أن إنجاز هذا المركز تطلب «دراسات دقيقة للحفاظ على المحيط البيئي الغابوي، الذي يتواجد فيه، كما تم استحضار الجانب البيئي، حيث أن المركز يشتغل بالطاقات المتجددة في جميع المرافقـ وتتنوع ببن الطاقة الشمسية والريحية.»مشيرا إلى أنه «يتوفر أيضا على حوض مائي يضم مياه التساقطات المطرية، تستغل لسقي العشب الطبيعي وإعادة استغلال المياه العادمة بعد معالجتها.»
وإلى جانب البنية التحتية الرياضية، يتوفر المركز على جناح  للطب الرياضي والعلاج الفيزيائي والطبيعي، إلى جانب أجهزة طبية متطورة، ومركز للترويض، وهو الجناح الذي يشرف عليه الدكتور سعيد زكيني، طبيب المنتخب الوطني الأول، والذي أكد أن «كل التجهيزات الطبية حديثة وجد متطورة، كما أن الجناح الطبي يستجيب لمعايير «الفيفا»، ويشمل على قاعات للعلاج الفيزيائي، وتقييم جهاز القلب والتنفس، وطب العظام والمفاصل وطب الأسنان والعيون، وطب الأقدام وطب التغذية والفحص بالأشعة والصدى، والعلاج الكهربائي والعلاج بالتبريد، وقياس كثافة العظام، كما يشمل على وحدة لطب المستعجلات».
وإلى جانب هذه الفضاءات، يضم المركز فضاءات للمطعمة والاسترخاء وقاعة للندوات تتسع لـ 221 شخصا، جهزت بأحدث الوسائل السمعية البصرية وهي صالحة لتنظيم الندوات وعرض الأفلام السينمائية.
ولن تجد الجامعة نفسها مضطرة بعد الآن لكراء القاعات لتنظيم الندوات أو الاجتماعات في قصر المؤتمرات بالصخيرات، لأن المركز سيغنيها عن ذلك.
ومن المنتظر أن يستقبل المركز الوطني محمد السادس منتخبات دول إفريقية وأوروبية، وهو ما سيجعله رافعة مهمة في المجال السياحي.
وحتى تتفرغ الجامعة إلى الجانب الرياضي  وتطوير كرة القدم، فإنها لن تشرف على تسيير فضاءات الإيواء والمطعمة بصفة مباشرة.
يذكر بأن فضاء هذا المركز الوطني لم ينس أسماء مغربية كبيرة في مجال كرة القدم على غرار العربي بنمبارك، أحمد فرس، صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1975، ومحمد التيمومي صاحب نفس الجائزة سنة 1985 وبادو الزاكي الحائز عل نفس اللقب سنة 1986، ومصطفى حجي، صاحب لقب أفضل لاعب إفريقي سنة 1998.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 13/12/2019