76 % من وفيات الحوامل يمكن تفاديها باعتماد الوقاية والنزيف السبب الرئيسي للوفاة

 

أكّد فاعلون في المجال الصحي أن النزيف كان سببا بنسبة 90 في المئة من الوفيات التي تم إحصاؤها في صفوف النساء الحوامل، والتي بلغ مجموعها 436 حالة، مبرزين أنه عجّل بمفارقة المعنيات بالأمر للحياة، في الوقت الذي كان من الممكن تفادي نسبة 76 في المئة من الوفيات باعتماد الوقاية والمتابعة الطبية لوضعية الحمل. وشدّد متدخلون مشاركون في أشغال يوم دراسي نظمته مصلحة الأم والطفل بمستشفى بن امسيك بحر الأسبوع الفارط، بشراكة مع الجمعية المغربية للصحة الإنجابية، حول المقاربات التي تمكن من الوقاية من وفيات النساء الحوامل في المغرب، أن 57.6 في المئة من النساء الحوامل فارقن الحياة خلال 24 ساعة التي تلت ولوجهن إلى المؤسسات الصحية، وفي نسبة 41.4 من الحالات تم تقييم المتابعة الطبية التي منحت لهن بكونها لم تكن كافية. وبيّن عرض جرى تقديمه بالمناسبة على أن 50 في المئة من المتوفيات تراوحت أعمارهن ما بين 25 و 35 سنة، وكانت كل سيدة في المعدل تتوفر على طفلين، في حين أن 53.6 في المئة من الضحايا ينحدرن من العالم القروي.
وأبرزت متدخلة ثانية أنه خلال كل سنة تكون 8 ملايين امرأة عرضة لمضاعفات الحمل، مما يؤدي إلى مفارقة نصف مليون سيدة من بينهن الحياة، مشيرة إلى أنه في دول إفريقيا جنوب الصحراء تكون سيدة من بين 6 سيدات حوامل مهددة بالموت مقارنة بسيدة من أصل 2800 امرأة في الدول المتقدمة، مؤكدة أن 50 في المئة فقط من الدول هي التي تتوفر على معطيات حول الأسباب المؤدية لحالات الوفيات المرتبطة بالحوامل والأمهات أثناء الوضع، التي تمكّنها من اعتماد سياسات وتدابير تصحيحية للوقاية والحدّ أو التقليص من نسب الوفيات في صفوفهن.
وبيّنت إحدى الخطاطات التي جرى تقديمها على أن 86 في المئة من حالات الوفيات المسجلة في صفوف النساء الحوامل خلال سنة 2010، جاءت نتيجة لأسباب وعوامل مباشرة، في حين أن نسبة 10.30 في المئة اعتبرت بمثابة أسباب غير مباشرة، بينما لم يتم تحديد السبب المؤدي إلى الوفاة في نسبة 6 في المئة من الحالات.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 14/12/2019