مديرية التعليم بسيدي بنور تحتضن حفل تتويج المدارس الإيكولوجية بجهة الدار البيضاء سطات

73 مدرسة بالجهة تتوج بالاستحقاقات الثلاث وتحتل الصدارة وطنيا

 

تتويجا للمدارس الفائزة في برنامج المدارس الإيكولوجية برسم الموسم الدراسي 2018-2019، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي بنور بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات يوم الأربعاء 11 دجنبر 2019 بالمدرسة الإيكولوجية طه عبدالرحمان الجماعاتية بسيدي بنور، حفل رفع اللواء الأخضر وتوزيع الشواهد الفضية والبرونزية على المدارس الإيكولوجية المتوجة.
فقرات هذا الحفل الجهوي كانت غنية، فبعد إزالة الستار عن اللوحة التذكارية لمؤسسة طه عبد الرحمان الجماعاتية، زار الوفد معرضا متنوعا للأعمال اليدوية من إبداع تلميذات وتلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية بإقليم سيدي بنور، حيث توقف عند كل معرض ليستمع للشروحات المقدمة من طرف المتعلمين بإشراف من أساتذتهم، وقد كانت تربية الطيور حاضرة باعتبارها تدخل في محور التنوع البيولوجي الذي يعد أحد محاور برنامج المدارس الإيكولوجية.
بعد ذلك التحق الوفد بالقاعة الكبرى التي تم نصبها بساحة المؤسسة بهذه المناسبة، حيث القى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات كلمة أكد من خلالها أن النتائج التي حصلت عليها أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات خلال هذا الموسم كانت جد إيجابية، بتتويج 73 مدرسة بالاستحقاقات الثلاث لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منها 49 شارة لواء أخضر و12 شهادة فضية و12 شهادة برونزية، لتحتل بذلك الصدارة على الصعيد الوطني من حيث عدد المؤسسات المتوجة، منوها بالمجهودات المبذولة في هذا الإطار من طرف جميع المتدخلين، مشيرا ان برامج التربية البيئية و التنمية المستدامة تندرج في قلب استراتيجية عمل اكاديمية جهة الدار البيضاء سطات لما لهذه البرامج من تأتير ايجابي على تكوين النشء على المواطنة البيئية المرتبط باحترام المحيط الطبيعي الذي نعيش فيه و تحقيق تحسن تدريجي و دائم فيما يخص التدبير البيئي للمدرسة من خلال تكريس المشروع البيداغوجي البيئي كما نصت عليه الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 و العمل ضمن فريق تربوي متكامل و تفعيل الشراكات بانفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي و كذلك نقل السلوك البيئي و المواطنة البيئية من المدرسة الى الاسرة و المجتمع ، و تماشيا مع أهمية البيئة بالبلاد أكد مدير الأكاديمية أن برامج التربية البيئية تستجيب لتفعيل السياسات التنموية لبلادنا ،وأن الأكاديمية لجهة الدار البيضاء سطات تعمل على الارساء الفعلي للبرامج التربوية المشتركة منها برنامج المدارس الايكولوجية و برنامج الصحفيون الشباب من اجل البيئة وبرنامج الساحل… برامج لها مكانة خاصة ضمن مخطط عمل الاكاديمية في مجال التربية البيئية و التنمية المستدامة، الغني ببرامج متعددة وطنية وجهوية تهم الشأن البيئي منها برنامج الماء و المناطق الرطبة والتنوع البيولوجي و كذا التغير المناخي و قافلة الفيلم الوثائقي البيئي و برنامج المواطنة البيئية من أجل التنمية المستدامة …
ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أكدت في كلمتها أن المؤسسة تضع الأجيال القادمة في مقدمة أهداف برامجها ومبادراتها، وذلك عبر شراكتها مع وزارة التربية الوطنية، مبرزة أن برنامج المدارس الإيكولوجية يعد أحد البرامج البارزة لمؤسسة التربية على البيئة المعتمد حاليا في أكثر من 60 دولة، حيث أعطت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة انطلاقته بالمغرب سنة 2006 داخل 17 مدرسة ابتدائية بتسع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين كمرحلة تجريبية، وقد مكنت اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية في 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، من الانخراط السنوي لعدد كبير من المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن المؤسسة تسعى لحشد جهود الجميع لتحقيق الأهداف المتوخاة.
لتتم بعد ذلك عملية تسليم الاستحقاقات للمؤسسات المتوجة بدءا بمدارس مديرية سيدي بنور التي حصلت على 11 استحقاقا (منها 6 فازت باللواء الأخضر)، وهي الحصيلة التي جعلتها في الصدارة على المستوى الجهوي، وبعد تسلم كل مدرسة للاستحقاق الخاص بها جاءت لحظة رفع اللواء الأخضر بمدرسة طه عبدالرحمان الجماعاتية المحتضنة لهذا الحفل.
ويذكر أن أربعة عشر مديرية إقليمية حضرت إلى مدرسة طه عبدالرحمان الجماعاتية بإقليم سيدي بنور لتتسلم الاستحقاق الذي أحرزته، في أجواء احتفالية رائعة، وفي تصريح للجريدة، أكد المدير الإقليمي بسيدي بنور أن مديرية سيدي بنور تضع برامج التربية البيئية في صلب اهتماماتها، وتسعى إلى الرفع من عدد المؤسسات الإيكولوجية، من خلال ترشيح 10 مؤسسات جديدة برسم الموسم الدراسي الحالي 2019-2020 لتصبح إيكولوجية، وهو ما يبرز الأهمية التي توليها المديرية الإقليمية بسيدي بنور لبرامج التربية البيئية وحرصها على الانخراط الجاد والمثمر فيها، إيمانا منها بالوظيفة التربوية لهذه البرامج، وبالرسالة النبيلة للمؤسسات التعليمية في نشر الوعي وإشاعة قيم وسلوكيات بيئية، من شأنها أن تفرز لنا جيلا جديدا مسؤولا بيئيا ومؤمنا بقيم التنمية المستدامة، ومتمكنا من سلوكيات وأنماط عيش تحترم البيئة، بالاعتماد على منهجية تشاركية تنخرط فيها جمعيات آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ والجمعيات المحلية والمنتخبون.


الكاتب : أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 19/12/2019