التساقطات المطرية والرياح تعري واقع الرياضة بالخميسات

 

عرف مطلع اﻷسبوع  الجاري، الذي صادف هطول اﻷمطار وهبوب رياح قوية على مدينة الخميسات، انهيار  جزء كبير من سور ملعب 18 نونبر، المقابل  للثانوية التأهيلية عبد الله كنون والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط، سلا، القنيطرة،  فرع الخميسات.
وإثر هذا الحادث تم وضع متاريس حديدية بمحاذاة الجزء المنهار، كما تم استعمال جرافة وشاحنة الجماعة لإزالة اﻷنقاض ونقلها من عين المكان.
متاريس أخرى نصبت بمدخل الشارع القريب  من الملعب والمؤدي إلى السوق اﻷسبوعي وورش بناء المستشفى  اﻹقليمي،  وكذا بباب المركز المذكور قصد إيقاف حركة المرور  إلى حين انتهاء الأشغال.
وجاء هذا الحادث لينضاف  إلى الوضعية المتردية التي يوجد عليها الملعب، الذي ساءت أحواله بشكل كبير.
فبعدما كان ملعب 18 نونبر يعد من بين المنشآت الرياضية المهمة، التي تتوفر عليها مدينة الخميسات، والذي عاش فيه اتحاد الخميسات فترة زاهية، بعدما انتقال إليه من من ملعب 20 غشت بتاريخ 9 فبراير 2002، حيث كان يمارس بالقسم الأول،  وفيه حقق نتائج متميزة، أبرزها احتلال رتبة وصيف البطل خلال موسم 2007 – 2008، وأجرى فيه أيضا مباراة نصف نهاية كأس العرش عن موسم 2008 – 2009، كما لعب فيه لقاءات عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكاف 2009.
وبعد إجرائه آخر لقاء ببطولة القسم الأول خلال موسم 2011 – 2012، ونزوله إلى القسم الثاني يوم 27 ماي 2012، عاد للاستقبال  بملعب 20 غشت بداية من 16 شتنبر 2012 إلى 31 غشت 2014، نظرا  لوجود نقائص وسوء أرضية اﻷول.
وسبق للجنة جامعية أن قامت بزيارة ﻹدارة اتحاد الخميسات وسجلت العديد من الملاحظات حول سوء اﻷرضية ومرافق أخرى…
وفي الوقت الذي كان فيه على الجهات المعنية الشروع في اﻷشغال بهذه المنشأة مباشرة بعد ماي 2012،  طال الانتظار، ولم ينطلق الورش، ومن مشمولاته تعشيب الأرضية، إلا في أواسط سنة 2014، ليجد الفريق نفسه مضطرا للاستقبال خارج قواعده، فاستضاف برسم بطولة القسم الأول أربع فرق بسلا والقنيطرة، قبل أن يعود لميدان 18 نونبر في 22 نونبر 2014،  ومع انطلاق موسم 2017 – 2018 ساءت من جديد حالة العشب، فكان الانتقال من جديد لملعب 20 غشت، لفسح  المجال أمام بعض الإصلاحات الترقيعية، قبل أن يعود إليه يوم 25 نونبر 2017.
هذا الملعب سبق أن استقبلت فيه العديد من الفرق المغربية، كالجيش الملكي، الفتح الرباطي، النادي القنيطري،  المغرب الفاسي،  وأخيرا حسنية أكادير في مواجهة المغرب التطواني يوم 26 نونبر 2019.
إلا أنه ومند شهور لوحظ تدهور أرضية الملعب من جديد، ولم تعد صالحة للتباري  وإبراز اللاعبين لإمكاناتهم و مهاراتهم، وزادها تهاطل اﻷمطار الأخيرة سوءا،  حيث اشتكى منها مدربو الفرق الزائرة، وخاصة مدربي الحسنية  وتطوان، وآخرهم مدرب شباب السوالم، رضوان الحيمر، يوم 14 من هذا الشهر.
كل هذا الواقع يعكس بالملموس الوضع  المزري للرياضة بالمدينة، ويعطي صورة سلبية عن حاضرة زمور.


الكاتب : أورارى علي 

  

بتاريخ : 20/12/2019