اللون الأسود يكسو مدرجات أنصار الجيش الملكي

 

تعبيرا على رفض قرار خلية الأمن بمدينة الرباط وولاية الجهة بمنع فصيل «إلترا عسكري» المناصر لفريق الجيش الملكي من رفع تيفو، خلال مباراة الجيش الملكي ضد نهضة بركان، برسم الدورة 10 من الدوري الاحترافي، ارتدت الجماهير العسكرية اللون الأسود.
ودفع قرار المنع الجماهير على مساندة فريقها بكل الوسائل المتاحة، وذلك تنفيذا لما جاء به البيان الذي أصدره فصيل «إلترا عسكري «في هذا الشأن والذي دعا فيه «الجمهور لتجهيز حناجرهم، ولونهم الأسود، فالموعد سيتجدد يوم السبت مع طوفان أسود والشعار واحد، « لن تسير وحيدا يا زعيم، فجمهورك سيحضر بالآلاف كعادته، إلى أن يأتي الفرج.»
وكان هناك انضباط كبير لهذا النداء حيث حضرت الآلاف من الجماهير من مختلف الأعمار ومن الجنسين. كما أنه لا لون علا فوق اللون الأسود، وأصوات الجماهير منذ أن أعلن الحكم نور الدين الجعفري عن انطلاقة المباراة، إلى أن أنهاها بهزيمة الجيش الملكي.
ورغم العلاقة المتوترة بين الأمن وأنصار الفريق العسكري، فإن المدرجات كانت مسرحا للتشجيع، والعديد من الميساجات، كان أبرزها لافتة موجهة مباشرة إلى وزارة الداخلية، وتحمل عبارات قدحية، رفعت من دون أن ينتبه إليها رجال الأمن، كما رددت الجماهير أناشيد تسخر من الوضع الحالي وتنقده بشدة، فضلا عن إدخال العديد من «الفوموجين» والمفرقعات التي استعملت في «كراكاج» الأنصار، الأمر الذي يبين بأن مسؤولي أمن الاستعلامات العامة لازالوا غير قادرين على فك ألغاز العديد من الرسائل المشفرة، أو الصريحة» للألتراس»، خاصة وأنها أصبحت تضم أفراد مشبعين بثقافات متنوعة، ولهم وعي سياسي كبير بكل ما يحيط بالشأن العام المغربي، كما أنهم كسبوا تجارب وحيل ذكية يتمكنون بواسطتها من إدخال اللافتات الممنوعة إلى المدرجات، ومفاجأة المسؤولين عن الأمن بها وهو ما يجعلهم يتحسسون رؤوسهم.

 


الكاتب : ع. النبسي

  

بتاريخ : 23/12/2019

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *