قال عبد اللطيف بوموكاي، المعد البدني للكوكب المراكشي، نيابة عن عزيز الزبدي، الذي يشرف على تدريب الكوكب المراكشي، في انتظار التعاقد مع مدرب رسمي، إن مواجهة أولمبيك الدشيرة كانت معقدة وملغومة، و»كان الخيار الوحيد لنا هو الفوز»، مضيفا أن لاعبي فريقه وجدوا صعوبة في التهديف خاصة في الشوط الأول، وخيم عليهم الضغط النفسي مما دفع بهم في أكثر الأحيان إلى التراجع للدفاع، خوفا من الهزيمة.
وفي الشوط الثاني، يتابع بوموكاي، «رتبنا أوراقنا، بعد شحن اللاعبين للرفع من معنوياتهم، مما أثمر هدفا حررهم من الضغوطات، ودفعهم إلى الاستماتة والمقاومة الشرسة.»
وبخصوص النقص، الذي تعرفه بعض المراكز على مستوى التركيبة، قال المتحدث ذاته «نحن نلعب حاليا بالمتوفر من لاعبين لدينا، ونعمل جاهدين لتصحيح الأخطاء حتى نتجاوز هذا النقص. وأعتقد أنه مع مرور الوقت سنتخطى هذا المشكل»، مضيفا أن الأهم هو ربح النقط، خاصة في الميدان.
واعتبر بومكاوي الفوز على الدشيرة هاما من الناحية المعنوية، خاصة في هذا الظرف، و»سيحفزنا أكثر في المباراة المقبلة أمامنا ضد المغرب الفاسي»، ثم أشاد بلاعبي الفريق، الذين أعطوا كلما في حوزتهم في هذا النزال.
وتميز الشوط الأول من هذه المباراة بهجمات مكثفة لأولمبيك الدشيرة، الذي حاول التسجيل مبكر، فيما لجأ الكوكب إلى الاعتماد على خطة دفاعية للحد من خطورة الزوار، مع المباغثة عبر المرتدات، التي لم تسفر عن أي شيء نتيجة دفاع الدشيرة المنسجم واليقظ، مما أجبر الكوكب على التركيز على الأروقة لتفكيك الخطة الدفاعية للخصم.
ولم يسترجع الكوكب أنفاسه إلا في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، لكنه لم يتمكن من هزم الحارس إيدار، وفي المقابل شكل التسديد عن بعد خطورة على الحارس أوزوكا الذي تدخل في مناسبتين، لتنتهي هذه الجولة بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، اتضحت رغبة الفريق السوسي للظفر بنقط المباراة، أو على الأقل الخروج بالتعادل، لكن إصرار الكوكب على الفوز كان كبيرا.
وخلق الضيوف بدورهم محاولات خطيرة، كانت أبرزها في الدقيقة 49 من تسديدة اللاعب أيوب معموري، حولها الحارس أوزوكا. ردت عليها المجموعة المراكشية في الدقيقة 55 حيث أهدر أيمن بلعايدي هدفا محققا.
ومن مرتد هجومي مباغث في الدقيقة 65، يتلقى أيمن بلعايدي تمريرة متقنة، ترجمها إلى هدف بعد هزم الحارس إيدار، جراء غياب التغطية الدفاعية. ليندفع لاعبو الدشيرة إلى الهجوم لتعديل النتيجة، لكن صمود لاعبي الكوكب ومقاومتهم الشرسة لعبت دورا فعالا في الحفاظ على النتيجة.
للإشارة، فقد فوجئ الإعلاميون بتدوين اسم أحمد البهجة كمدرب للكوكب ضمن مطبوع التشكيلة، رغم أنه لم يكن متواجدا في دكة الاحتياط. كما سجلت الندوة الصحافية من جديد غياب المدرب المساعد عبد العزيز الزبدي، الذي ناب عنه المعد البدني بوموكاي.