الحسنية تحقق الحد الأدنى أمام الزمامرة بتشكيل منقوص

تمكن فريق نهضة الزمامرة في لقائه المؤجل عن الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، وبملعب أدرار الكبير، من انتزاع تعادل ثمين أمام فريق أكاديري يجتاز وضعية خاصة، حيث خاض هذه المباراة بتشكيل منقوص محققا مع ذلك نتيجة لا يمكن اعتبارها، بحكم الظرفية  التي يمر منها، بالنتيجة السيئة.

وقد عبر محمد بورجي، مدرب نهضة الزمامرة، عن رضاه على هذه النتيجة المحققة، حسب تعبيره أمام فريق منظم دفاعيا. مشيرا إلى أن فريقه «واجه فريقا واقفا، وحققنا معه التعادل الذي يبقى نتيجة مرضية». فيما ركز مدرب الحسنية امحمد فاخر على الغيابات العديدة التي عرفها فريقه، والذي يعاني من كثرة الإصابات. وألح على ضرورة دعم صفوف الفريق ببعض العناصر خلال فترة الميركاتو، شريطة أن تكون تلك العناصر وظيفية وجاهزة، وهذا ليس بالأمر السهل.
ومع استعراض شريط المباراة يتبين أن الفريق الأكاديري، بحكم التشكيلة المنقوصة التي خاض بها هذه المباراة، والوضع الخاص جدا الذي يمر به هذه الأيام، حقق نتيجة أمام نهضة الزمامرة تمثل الحد الأدنى، الذي يمكن أن يحققه الفريق دون أن يخسر ماء الوجه، بالأخص وأن هذه النتيجة – على تواضعها – تمثل مؤشرا إيجابيا بعد الهزيمتين الأخيرتين والمتتاليتين أمام كل من الرجاء البيضاوي وسريع وادزم.
وغاب عن الفريق الأكاديري خلال هذا اللقاء كل من العميد ياسين الرامي، وباعدي، وماليك سيسي، والصادقي، والشاوش، يضاف إليهم عبدالعالي الخنبوبي الذي تعرض للإصابة أمام نهضة الزمامرة، ومع ذلك فقد أتاحت التشكيلة التي دخل بها الفريق تجنب هزيمة إضافية بالميدان. فقد خلق الفريق خلال الشوط الأول عدة فرص واضحة، بواسطة كل من عماد كيماوي، وإدريس بناني، وأوبيلا، والملوكي والتي غاب عنها كلها التركيز. فيما كان بإمكان الزوار بدورهم التوقيع على هدف السبق من فرص أتيحت لكل من إبراهيم البحري وعماد عطف الله.
وخلال الشوط الثاني ارتفع إيقاع المباراة، وتمكن المحليون من التوقيع على هدفهم الأول، في الدقيقة الخمسين من كرة تابثة، نفذها المهدي أوبيلا وعالجها بضربة رأسية المدافع الخنبوبي، ليهزم الحارس ياسين الحواصلي الذي لعب لقاء كبيرا. وخمس دقائق بعد هذا الهدف سيتمكن الزوار بدورهم من العودة في النتيجة، ومن كرة تابثة كذلك، أي ضربة ركنية، نفذت وانتهت بتسديدة للعميد عطف الله، لم تترك أي حظ للحارس الأكاديري. ولانتزاع نتيجة الانتصار بادر امحمد فاخر إلى إقحام كل من الفحلي كبديل لبناني، والبركاوي كبديل لكيماوي، وسعد المورسلي كبديل للخنبوبي المصاب، لكن هذه التغييرات لم يكن لها أي تأثير، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي، والذي ليس كما سبق أن أشرنا بالنتيجة السيئة، خصوصا وأن هذه المباراة لم يكن الفريق الأكاديري مستعدا لخوضها، وطلب من الجامعة تأجيلها ليواجه بالرفض، وليتم في الأخير تغيير توقيتها من الخامسة مساء إلى الثانية زوالا، لأن الفريق كان ملزما بأن يطير في مساء نفس اليوم إلى الدار البيضاء، ومنها إلى الكوت ديفوار لمواجهة فريق سان بيدرو، برسم منافسات كأس الكاف، يوم الأحد القادم.
ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة عرفت، رغم الضعف الشديد للحضور الجماهيري، بعض مظاهر الطرافة والجمال من خلال المظهر الراقي الذي ظهر به الأخوان الحواصلي، ياسين حارس نهضة الزمامرة، وعبد الرحمان حارس الحسنية، واللذان كانا معا يحملان نفس الرقم «55» وتربطهما علاقة أخوة راقية، وجميلة، وقوية كذلك  تجلت بوضوح حينما جاء ياسين ليدافع عن أخيه أمام حكم المباراة زين علوي منصف من عصبة البيضاء، والذي حكم هذه المباراة باقتدار كبير.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 27/12/2019

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *