رغم العديد من الإكراهات

«مركز الإخاء» يعيد «البسمة» لعدد من مشردي تطوان

 

يواصل مركز الإخاء لاستقبال الأشخاص بدون مأوى المتواجد بحي» «كويلمة» بتطوان، تقديم خدماته الإنسانية والاجتماعية للأشخاص الذين هم في حاجة إلى مأوى، حيث يعمل على  إيواء هذه الفئة من أجل التخفيف من قساوة الظروف التي تعيشها من خلال توفير الملبس والطعام والعلاج.
ويتوفر المركز الذي  تقوم بتدبيره وتسييره جمعية سواعد الإخاء لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة مع جماعة تطوان(2018)، على 50 سريرا لاستقبال المشردين ،حيث يضم   فضاء للاستقبال وقاعة للتشخيص والمواكبة وكذا قاعة الفحص الطبي ومطبخا وقاعة للأكل ومرافق صحية للذكور و الإناث، كل ذلك لتمكين هذه الفئة من  خدمات ذات  طابع اجتماعي وصحي وحمايتها من قسوة الظروف وإكراهات التشرد.
وبخصوص هذه المبادرة الإنسانية التي يقوم بها المركز، أوضحت نائبة رئيس جماعة تطوان أمينة بنعبدالوهاب، « أن جمعية سواعد الإخاء لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة، من خلال تدبيرها للمركز تستحق كل التشجيع والتنويه نظرا للمجهودات التي تبذلها وكذا حرصها  الدائم على تقديم أفضل الخدمات المناسبة لهاته الفئة»، مضيفة «أن هذه الأخيرة بحاجة إلى تضامن وتكافل كل مكونات  المجتمع بتطوان قصد التخفيف من حدة صعوبة الحياة التي تعيشها، وإعادة الإعتبار لكرامتها الإنسانية»، وفي هذا الصدد دعت المسؤولة عن العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي والرياضي بالجماعة، كافة جمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال «للإنخراط في هذا المشروع الاجتماعي عبر القيام بعملية التأطير والتحسيس وكذا التعريف بأهداف المركز ورسالته النبيلة، وذلك بموازاة مع ما تقدمه الجمعية المعنية من خدمات إنسانية واجتماعية  لإيواء المشردين».
هذا و يضع المركز معايير محددة لاستقبال هذه الفئة من قبيل» ألا يكون الشخص مصابا بمرض عقلي ولا مصابا بالإدمان»، حيث يقتصر المركز على استقبال الأشخاص في وضعية احتياج وبدون مأوى بحكم العدد المحدود للأسرة التي يتوفر عليها والإمكانيات المتاحة، وذلك لضمان ظروف جيدة وملائمة للأشخاص الذين هم أحوج ما يكونون فيه إلى المساعدة والعناية  والدعم وليس لشيء آخر، حيث أكد مصدر من جمعية سواعد الإخاء، «أن المركز لا يمكن له الجمع بين أشخاص بدون مأوى وببن المصابين بالإدمان»، داعيا جميع المتدخلين إلى «مضاعفة الجهود لجعل هذا المركز فضاء مناسبا ومحتضنا لمن يعانون من ظاهرة التشرد».


الكاتب : عبد المالك الحطري 

  

بتاريخ : 31/12/2019