حرص بادو الزاكي، المستقيل مؤخرا من مهامه على رأس العارضة الفنية للدفاع الجديدي، ليلتحق بالإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية، على التواجد في حصة تدريبية لناديه السابق تحت إشراف خليفته الجزائري عبد القادر عمراني، وبحضور رئيس النادي عبد اللطيف المقتريض.
وخلال هذا اللقاء، قدم الزاكي كافة البيانات والأرقام التي تخص لاعبي الفريق، ومعطيات دقيقة حول النادي من شأنها تسهيل مهمة المدرب الجديد. كما أطلع الزاكي عمراني على عديد الأمور الأخرى، التي سيحتاجها كي ينجح في مهامه مع الفريق، الذي يحتل المركز السادس حاليا في ترتيب الدوري المغربي، وله مواجهة مؤجلة أمام الرجاء البيضاوي.
وبذلك يكون الزاكي قد أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه بتسليم المهام إلى سلفه، حيث تم ذلك بالغولف الملكي بالحوزية، على هامش إحدى الحصص التدريبية لفارس دكالة، حيث وضع الناخب الوطني السابق بين يدي عمراني تقريرا تقنيا مفصلا حول الدفاع، الذي قاده لقرابة عشرة أشهر، من أجل تيسير مهمته داخل الفريق الجديدي، الذي ارتبط به المدرب الجزائري لموسمين ونصف، في أول تجربة له بالبطولة الوطنية. وعلاقة بمؤجلات الدفاع الجديدي، أوضح عبد القادر عمراني، في تصريح صحافي، أن استعدادات فريقه لمباراة الرجاء البيضاوي عن مؤجل الدورة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية تمر في أجواء عادية، مؤكدا أن الأسبوع الذي قضاه حتى الآن بالحديدة مكنه من أخذ فكرة شاملة حول مستوى اللاعبين فرديا وجماعيا.
وأردف عمراني قائلا: «لدينا تركيبة بشرية لابأس بها من الناحية التقنية، وأظن أن النتيجتين السلبيتين الأخيرتين التي حصدهما النادي في البطولة أثرتا بعض الشيء على المجموعة معنويا، لذلك آثرت برمجة مباراة ودية لإعداد اللاعبين للقاء القوي سيجمعنا مساء يوم الثلاثاء بملعبنا أمام الرجاء، والذي نراهن عليه كثيرا للتوقيع على انطلاقة جديدة في البطولة».
وأضاف قائلا: «ندرك جيدا ما ينتظرنا، لأننا سنواجه فريقا غنيا عن التعريف، نحترم الرجاء كثيرا، لكننا سنناقش اللقاء بكل هدوء حتى لا نضع اللاعبين تحت الضغط، والأكيد أن نتيجة الفوز ستكون مفيدة لنا من الناحيتين الرقمية والمعنوية في الظرف الراهن، حتى نعيد الثقة المفقودة للاعبين والمسؤولين والأنصار أيضا».
وأشار عمراني، الذي نوه بالمكتب المسير للدفاع الذي هيأ له كل ظروف العمل الممكنة لتيسير مهمته بالجديدة، إلى أن فريقه جاهز  لمباراة الرجاء البيضاوي على كافة المستويات، ويخطط لاقتناص نقاط الفوز، لكن تبقى الكلمة الأولى والأخيرة – على حد تعبير المتحدث ذاته – للاعبين لترجمة توجيهاته وخططه على أرضية الميدان، وتحقيق الأهم وهو الظفر بالنقاط الثلاث التي هي مطلب كل الجديديين.