لجنة البرمجة تضع الرجاء بين مدفعين: البطولة الوطنية أم الواجهة الخارجية؟ : مباراة الدفاع الحسني الجديدي والنسور تضع مصداقية الجامعة على المحك

 

رب ضارة نافعة، مقولة تصدق على ما يرافق مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، المقررة يومه الثلاثاء بملعب العبدي بالجديدة، والمؤجلة عن الجولة التاسعة من الدوري الاحترافي الأول، لأن أي قرار ستخرج به إدارة الرجاء سيكون له ما بعده.
ففي حال قبول الفريق الأخضر خوض المواجهة بالفريق الرديف، وهذا هو الطرح الغالب لتفادي خصم نقطة إضافية من رصيده، فضلا عن خسارة المواجهة بثلاثة أهداف دون مقابل، أو حتى في حال الاعتذار عن اللعب، وتنفيذ رغبة الجماهير التي رفعت مطلبا موحدا بعدم التراجع والذهاب إلى أبعد حد في صراع الرجاء مع الجامعة المجموعة والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وخاصة النافذين فيهما، فإن كرة القدم الوطنية قد تشهد عهدا جديدا، يقطع مع كل مظاهر التحكم، التي ضربت مصداقية الكرة المغربية، وتطبيق القانون بشكل متساو بين الفرق وحفظ مبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الشريف.
وحسب مصادر مقربة من الشأن الرجاوي، فإن الفريق سيخوض لقاء الدفاع الجديدي بفريق الأمل، بعدما رفضت العصبة الاحترافية الرد على مراسلتيه اللتين طالب فيهما بتعديل موعد المباراة، خاصة وأن الفريق مازال في الجزائر، حيث خاض يوم السبت الماضي مواجهته أمام مولودية الجزائر، برسم ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية، وسيواجه يوم الجمعة المقبل شبيبة القبائل برسم الدورة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، ويتعذر عليه العودة إلى المغرب بينهما لمواجهة الدفاع الجديدي، المصر بدوره على عدم تأجيل المباراة، وطرح التذاكر في نقط البيع.
ودعا المكتب المسير للرجاء منخرطيه إلى اجتماع عاجل مساء أمس الاثنين، وعلى ضوئه سيتم اتخاذ القرار المناسب.
وخلف التصريح الذي أدلى به عادل التويجر، عضو العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، حالة احتقان داخل الفضاء الأخضر، لأنه استثنى كأس محمد السادس من المادة 21 من القانون المنظم للبطولة، والتي تشترط توفر 72 ساعة حرة فاصلة بين مبارتين، مستندا إلى عدم اعتراف الفيفا بالمسابقات العربية. وشدد على أن مباراة الرجاء والدفاع الجديدي ستجري في موعدها المحدد، وأن القرار نهائي ولا رجعة فيه.
واستغرب متتعبو الشأن الكروي المغربي لكل هذه الصرامة التي واجهت بها لجنة البرمجة مطلب الرجاء، ملمحين إلى وجود نية مبيتة من لدن بعض النافذين داخل العصبة الاحترافية لإيقاف صحوة الفريق، عبر برمجة سلسلة من المباريات المتتالية في وقت قياسي !.
ومما لاشك فيه فإن ما يرافق هذه المباراة من تداعيات، يعكس بالملموس حالة التخبط والعشوائية اللتين تطبعان سير المنظومة الكروية، التي مازالت تحكمها طباع الهواية وتصفية الحسابات الضيقة، التي تضرب في الغالب صورة كرة القدم الوطنية، وتضع مصداقية الأجهزة الساهرة عليها على المحك.
والغريب أن البطولة بدأت عرجاء ومشوهة، لأننا لم نشهد دورة كاملة العدد إلا بعد انصرام الثلث الأول منها، وقبل ذلك كان الارتجال سيد الموقف، حيث شاهدنا برمجة مزاجية، تجبر الخواطر وترضي النفوس، بدليل أن الفرق المشاركة في الاستحقاقات القارية لعبت مبارياتها دون تسلسل زمني، والمنطق يقتضي أن تبرمج المباريات المؤجلة حسب الترتيب.
وتتساءل الجماهير الرجاوية، التي خرجت ببلاغ موعد يدعو إلى تفعيل مبدأ المقاطعة وعدم الرجوع إلى الوراء، عن سبب هذا الكم من «الحقد» على فريقها، رغم أنه ينافس في المسابقات الخارجية، ولا يدخر جهدا في رفع قيمة المنتوج الكروي.
وسيكون الكاتب العام للفريق الأخضر بدوره على المحك، لأنه حضر قبل أيام اجتماعا بمقر العصبة الاحترافية، ووقع على محضر بمعية الكاتب الإداري للفريق، يلتزم فيه بلعب المباراة في موعدها، مع تغيير موعد مباراة الفتح الرباطي إلى يوم الاثنين 30 دجنبر، بعدما كانت مقررة يوم الثلاثاء 31 منه، لأنه لم يستحضر رهانات فريقه، ولم يدافع عنها بالشكل المطلوب.
الأكيد أن لجنة البرمجة بدورها لها إكراهات، بحكم التزام أكثر من فريق بالمشاركة الخارجية، وقد نجد فريقا أو فريقين يخوضان اكثر من منافسة دولية، وهذا اختياره، وعليه تحمل تبعاته مهما كانت، فضلا عن إلزام الفيفا بإنهاء الدوريات في تاريخ معين، بيد أن منطق الحال يفرض اعتماد برمجة دقيقة ومضبوطة، عبر إيجاد حلول فعالة، على غرار انطلاق الدوري في شهر غشت، بدل انتظار الأسبوع الثاني من شتنبر.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/01/2020

أخبار مرتبطة

بنشرقي يضع الريان في نهائي كأس قطر لكرة القدم قاد الدولي المغربي أشرف بنشرقي فريقه الريان لبلوغ المباراة النهائية لكأس

يواجه الجيش الملكي في مؤجل سدس عشر نهائي الكأس   يعيد نهضة بركان فتح واجهة التنافس المحلي، بعدما طوى كتاب

سيواجه المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم لأقل من 17 سنة نظيره الجزائري يومي 10 و17 ماي المقبل، برسم الدور الثالث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *