يخوض فريق الرجاء البيضاوي يومه الجمعة، انطلاقا من الخامسة مساء، بملعب 1 نونبر بمدينة تيزي وزو الجزائرية، مباراة على درجة كبيرة من الأهمية، في سباق العبور إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث سيكون في ضيافة شبيبة القبائل، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة من هذه المسابقة.
ويحتل الفريق الأخضر الرتبة الثانية بست نقط وراء الترجي التونسي، المتصدر بسبع نقط، فيما يأتي الفريق الجزايري ثالثا بثلاث نقط، متقدما على فيتا كلوب، صاحب الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة.
ويأمل الرجاء، الذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999، تسجيل انتصار يقربه كثيرا من دور الثمانية، رغم أن الخصم لن يقبل بأن يكون لقمة سائغة في فم أبناء المدرب جمال السلامي.
وسيضع الرجاء جانبا مشاكله مع لجنة البرمجة بالعصبة الاحترافية لكرة القدم، ومقاطعته مباراة الدفاع الجديدي، بعدما فضل البقاء بالجزائر، حيث كان قد تغلب على مولودية الجزائر السبت الماضي ضمن كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، وطالب بتأجيل لقاء الجديدي لتجنب العودة الى المغرب لإجراء المباراة، التي كان مقررة يوم الثلاثاء، ثم السفر مجددا إلى الجزائر لمواجهة الشبيبة.
وسيطارد الفريق الأخضر الانتصار، رغم أنه سيدخل المواجهة محروما من خدمات خمسة لاعبين أساسيين، يتقدم الظهير الأيمن عمر بوطيب والمهاجمان سفيان رحيمي وحميد أحداد والظهير الأيسر فابريس نغاه، فضلا عن عبد الرحيم الشاكر الموقوف، بالإضافة إلى افتقاد الثنائي بدر بانون ومحمود بنحليب للتنافسية، بفعل إصابة الأول وإيقاف الثاني، قبل أن يوافق أخيرا على تمديد عقده، ويطير أول أمس الأربعاء إلى الجزائر.
وتسود حالة تفاؤل كبيرة المجموعة الرجاوية، بعد العروض الجيدة التي قدموها في المباريات الأخيرة، وآخرها الفوز على مولودية الجزائر في المسابقة العربية، والانتصار على شبيبة القبائل بهدفين دون مقابل في الجولة الماضية بمركب محمد الخامس، ما أنعش آمالها في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل، والتي قد تصبح أقرب إليها من حبل الوريد في حال تكرار الفوز على الشبيبة، وفوز الترجي على فيتا كلوب.
وفي المقابل سيكون الخصم الجزائري أمام حتمية الفوز بتيزي وزو، خاصة وأنه سجل هزيمتين متتاليتين في المنافسة الإفريقية أمام الترجي بتونس (0 – 1) والرجاء (0 – 2)، بالإضافة إلى إقصائه المر من منافسة كأس الجزائر أمام جمعية عين مليلة.
ويعي أبناء المدرب الفرنسي هوبير فيلود، الذي يعرف جيدا خبايا الكرة المغربية، بالنظر إلى تجربتيه السابقتين مع كل من الحسنية والدفاع الجديدي، أن الهزيمة قد تقضي على أحلامهم في مواصلة المشوار الإفريقي بنجاح.
وسيكون الضغط كبيرا بدون شك على زملاء توفيق عدادي، أمام الفريق البيضاوي، الذي راكم خبرة طويلة في المنافسات العالية المستوى.
وعموما فإن هذه القمة المغاربية ستكون حافلة بالندية والتنافس القوي، ما يجعل التكهن بنتيجتها صعبا، ويبقي نتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات.
للإشارة فإن الرجاء سيكون خلال الجولة المقبلة في رحلة إلى تونس لمواجهة الترجي، قبل أن ينتظر في اللقاء الأخير فيتا كلوب بمركب محمد الخامس.