الخميسات .. ساحة 11 يناير وغياب  لوحة تعرف بالحدث التاريخي الاستثنائي ؟ 

 

تحل يوم السبت 11 يناير 2020،  الذكرى 76 لتوقيع  وتقديم  وثيقة  المطالبة باﻹستقلال (11 يناير 1944) من طرف ثلة من الوطنيين ، وتعد هذه المحطة المتميزة من بين العديد من الملاحم البطولية التي  كافح خلالها أبناء  هذا الوطن في مواجهة الاستعمار من أجل التحرر  واﻹنعتاق. قبائل زمور وحاضرتها الخميسات ساهمت  بدورها وقامت بشراسة وخاضت  معارك  ضارية حتى قبل  توقيع  معاهدة الحماية في 30 مارس 1912،  وكان لثلاتة من زعماء  زمور شرف التوقيع على عريضة 11يناير 1944،  وهم، عمرو بن ناصر الزموري،  عبدالحميد بن مولاي أحمد الزموري،  وعبدالله بن عمر الرحماني، هذا اﻷخير كان من بين أصغر  الموقعين، إذ كان عمره حينها لا يتعدى 21 سنة.
بقلب مدينة الخميسات، وأمام  بناية المحكمة  اﻹبتدائية وبجوار المديرية اﻹقليمية لوزارة التربية  الوطنية، ووسط أحد اﻷحياء القديمة.. توجد ساحة ( حديقة) تحمل اسم  هذه المحطة التاريخية الخالدة «11 يناير»، هذا الفضاء الذي يحمل اسم هذا اليوم المشهود في  تاريخ المغرب، وجب على الجهات  المعنية بعاصمة زمور أن توليه  اﻹهتمام اللازم وأن  تضع به نصبا ولوحة تكون في المستوى  اللائق توثق لهذا الحدث  ذي الدلالة الوطنية الكبيرة والتعريف به وبأسماء 66 الموقعين للعريضة الذين يوجد من بينهم ، كما سبق الذكر، أبناء زمور،  وكذلك  بغية ربط الماضي بالحاضر، حتى يطلع الجيل الحالي – الذي يجهل الشيء الكثير عن هذه الفترة من تاريخ البلاد – على ما قدمه  أسلافه من تضحيات  جسام ببذلهم الغالي   والنفيس، وما تعرضوا له من عسف ومضايقات وتنكيل و مرارة السجون  وقساوة النفي .. من أجل الحرية والاستقلال.
أبناء الخميسات  الموقعون على الوثيقة رحلوا إلى دار البقاء ، على التوالي ، عمرو بن ناصر الزموري سنة 1974 –  عبد لله الرحماني سنة 1987 وعبدالحميد الزموري يوم  4 يوليوز 2006…  رحم لله الجميع.


الكاتب :  أورارى علي

  

بتاريخ : 10/01/2020