تعادل فريق الوداد البيضاوي خارج ميدانه مع بيترو أتليتيكو الأنغولي بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت، على أرضية ملعب سيداد إينيفارسيتاريا بلواندا، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم.
ويمكن اعتبار نتيجة التعادل هاته بطعم الانتصار، لأنه عزز حظوظ الفريق الأحمر في مرافقة ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي، الذي أمن تأهله مبكرا، بعدما فاز على اتحاد العاصمة بهدفين مقابل هدف واحد، ليرفع رصيده إلى عشر نقط في صدارة المجموعة الثالثة، فيما ياتي الوداد ثانيا برصيد ست نقط، متبوعا باتحاد العاصمة وبترو أتلتيكو (2).
وحقق الوداد انطلاقة قوية، حيث سيطر باكرا على المجريات، وهدد مرمى الحارس الأنغولي جيرسون، ومن هجمة متقنة وصلت إثرها الكرة إلى بدر كدارين على الجهة اليسرى، حيث أرسل كرة عرضية حولها مهاجمه الجديد الكونغولي كازادي كاسانغو برأسه إلى الشباك بطريقة رائعة (14).
وتراخى الفريق البيضاوي، الفائز ذهابا بحصة 4 – 1 في الدار البيضاء، ما سمح للمضيف باستلام زمام المبادرة وصناعة الفرص على مرمى أحمد رضى التكناوتي، الذي بدا مرتبكا وارتكب العديد من الأخطاء القاتلة، ما سمح لبترو أتلتيكو بإدراك التعادل عبر هيرينيلسون، الذي وصلته الكرة وسددها من مسافة بعيدة جدا في الشباك (21).
وحاول الوداد استعادة التقدم إلا أن مهاجميه افتقدوا التركيز، وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب البدل عن ضائع للشوط الأول، منح سيلاس ساتونهو التقدم لبترو أتلتيكو من ضربة حرة مباشرة، أرسلها بطريقة رائعة إلى يسار الحارس التكناوتي (45+1).
ودخل لاعبو الوداد الشوط الثاني عازمين على العودة في نتيجة اللقاء، مع تقليل الأخطاء التي ارتكبوها في الشوط الأول، خاصة بعدما أدخل المدرب زوران اللاعب إبراهم نجم الدين مكان العميد إبراهيم النقاش، الأمر الذي أعاد التوازن لأداء المجموعة الودادية. ولم تكد تمر ربع ساعة حتى حصل كازادي على ضربة جزاء، بعد تعرضه للعرقلة من جيرسون كيلولا داخل منطقة العمليات، انبرى لها يحيى جبران وأسكنها إلى يسار جيرسون، معلنا عن هدف التعادل (59).
وأضاع العملود فرصة تسجيل الهدف الثالث، بعد تمريرة ذكية من الحسوني، لكن تسديدته مرت بجوار القائم.
وكان بإمكان الحداد أن يستغل كرة أمام المرمى، لكنه تأخر في التسديد، قبل أن يرد القائم كرة دانييل من ركلة ثابتة.
وعموما فقد سجلت بعض الأخطاء على أداء لاعبين الوداد في هذه المواجهة، يتعين على المدرب زوران أن يعمل على تصحيحها، خاصة في مواجهته المقبلة لاتحاد العاصمة بمدينة الدار البيضاء، قبل حسم الأمور نهائيا ببريتوريا أمام ماميلودي صان داونز، الذي يبدو أنه حسم بشكل نهائي أمر الرتبة الأولى.